وزير الخارجية السوري يحذر إيران من التدخل
حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحفي، إيران من بث الفوضى في البلاد، مطالبًا جميع الأطراف باحترام سيادة سوريا وإرادة الشعب السوري. جاءت تلك التصريحات ردًا على تغريدات المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي وصف الوضع في سوريا بالفوضى، وهو ما زاد من حدة التوتر في العلاقات بين دمشق وطهران.
الشيباني، الذي يمثل الجهود الجديدة للحكومة السورية، أشار إلى أهمية إعادة بناء سوريا بعد سنوات من النزاع، مؤكداً على الأهمية القصوى لمحاسبة مرتكبي الجرائم التي وقعت خلال حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وأعرب عن التزام الحكومة بتعزيز العدالة لضمان عدم الإفلات من العقاب للمسؤولين عن تلك الجرائم، مشددًا على أن هذه الخطوات تمثل أولوية قصوى لدى الحكومة الجديدة.
وفي سياق العلاقات الخارجية، أكد الشيباني أن هناك مساعي من قبل إيران لإعادة فتح سفارتها في دمشق، إلا أن تصرفات حكومة سوريا الجديدة تشير إلى عدم رغبتها في العودة إلى العلاقات السابقة بأي ثمن. تتبنى الحكومة السورية الحالية موقفًا حذرًا تجاه طهران، مما يعكس تغييرات نوعية في السياسة الخارجية للبلاد. ويظهر هذا التوجه استجابةً لمطالب الشعب السوري التي تنادي بالسيادة والعدالة.
كما تجلى في الكلام الذي أدلى به وزير الخارجية أهمية دعم جميع مكونات الشعب السوري لتحقيق العدالة وإعادة الإعمار. وأعلن عن خطوط عريضة للخطط المستقبلية التي تهدف إلى استعادة سوريا لدورها كملتقى حضارات وثقافات إقليمية وعالمية. كما أكد على ضرورة تشجيع السوريين في الخارج على العودة والمساهمة في بناء الوطن الجديد، مما يتطلب التعاون والتعاضد بين جميع أبناء الوطن.
تركزت التصريحات على الصور المؤلمة التي نشرتها منظمات حقوقية عن الانتهاكات داخل المعتقلات والسجون، الأمر الذي يستدعي التحرك العاجل لمحاسبة المسؤولين. وقد حظيت هذه النقاط باهتمام واسع من الناشطين والمراقبين، حيث تتزامن مع تغيرات في المشهد السياسي الإقليمي والدولي.
، يشير موقف وزير الخارجية السوري إلى مرحلة جديدة قد تنطلق من العاصمة دمشق، تتمثل في السعي نحو الخروج من دوامة الفوضى، وتعزيز السيادة الوطنية، وبناء علاقات جديدة تسير وفقًا لمصالح الشعب السوري أولا وأخيرًا.