في سياق التطورات الاقتصادية الراهنة، لوحظ تذبذب ملحوظ في سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، مما يؤثر بشكل كبير على الحالة المعيشية للمواطنين السوريين.

حيث تم رصد سعر الدولار الأمريكي، الذي بلغ 14645 ليرة سورية للشراء و 14500 ليرة سورية للبيع، مما يعكس استقراراً نسبيًا مقارنةً بأسابيع سابقة.

كما سجل اليورو سعر 1.028 دولار، مع تقديمه تحدياً إضافياً للمستهلكين، فضلاً عن تباين أسعار المواد الأساسية التي تعتمد بشكل كبير على هذه العملات.

أما في مجال المحروقات، فقد ارتفع سعر لیتر المازوت، حيث سجل نوع المازوت الأول سعر 15222 ليرة سورية للبيع و 15072 ليرة سورية للشراء،

وهو ما يزيد من الأعباء المالية على الأسر والقطاعين العام والخاص. بينما حافظ البنزين على مستوى سعره حيث بلغ 415 ليرة سورية للبيع و 411 للشراء، في حين بلغت سعر أسطوانة الغاز 12.28 دولار.

وفيما يتعلق بالذهب، ارتفع سعره أيضاً ليصل إلى 1076407 ليرة سورية عيار 21، مما يعكس الضغوط المتزايدة في الأسواق العالمية والمحلية.

وتعتبر أسعار الذهب مؤشراً آخر على الحالة الاقتصادية العامة، حيث يمثل ملاذاً آمناً للمستثمرين في ظل التوترات الحالية.

وفي حديث مع عدد من المواطنين، عبر عدد منهم عن قلقهم الشديد بشأن القدرة الشرائية التي تواصل الانخفاض نتيجة لهذه التغييرات المتكررة في الأسعار، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلاد.

تستمر الحكومة السورية في استراتيجيات متعددة لمحاولة السيطرة على سعر الصرف وجعل المنتجات الأساسية في متناول الجميع، غير أن الأوضاع الحالية تتطلب المزيد من الدعم والمراقبة لضمان استقرار السوق وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

يبقى على المراقبين الاقتصاديين تسليط الضوء على الاتجاهات المستقبلية المتوقعة في سعر الصرف والآثار المحتملة على الأسواق المحلية والقدرة الشرائية للمواطن.