تشهد الأسواق في محافظة السويداء حالة من عدم الاستقرار بسبب تقلبات الأسعار، التي أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين واحتياجاتهم اليومية.

حيث تسعى قوى السوق المحلية، من التجار والمستوردين، جاهدين لتقديم الأسعار المعقولة، على الرغم من الصعوبات المرتبطة بسعر صرف الليرة السورية الذي يظل متقلبًا.

وفي مداخلة حول الوضع الاقتصادي الراهن، تم التأكيد على أهمية استقرار الليرة وتأثيرها المباشر على الأسعار واحتياجات الشعب السوري. إذ يعاني العديد من التجار من صعوبة تحديد الأسعار المناسبة وتلبية احتياجات السوق المتزايدة، نتيجة الارتباط الوثيق للأسعار بسعر صرف الليرة. هذه التقلبات، كما أوضح التجار، أدت إلى حيرة وضبابية في السوق، مما ينعكس سلبًا على قدرة المواطنين على تأمين احتياجاتهم الأساسية.

تحدث التجار عن ضرورة فتح السوق أمام حرية الاستيراد والتصدير كخطوة أساسية لتحسين الوضع الاقتصادي. حيث أن استيعاب حريات التجارة من شأنه أن يقلل من حدة التقلبات السعرية، ويسمح للناس بالوصول إلى احتياجاتهم بسهولة ويسر. يضاف إلى ذلك، أن الاستيراد قد يسهم في تجهيز السوق بكميات كافية من المواد، مما قد يساهم في استقرار الأسعار.

من جهة أخرى، أشار التجار إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الأساسية مثل السكر والزيت، مما يزيد من الأعباء على كاهل الأسر السورية. على الرغم من ذلك، يبدي التجار تفاؤلهم بأن الظروف الحالية قد تفتح المجال لتحسين الوضع واستقرار الأسعار في المستقبل القريب، خاصةً إذا ما تحققت خطوات الفتح الاقتصادي المأمولة.

إن التحديات الاقتصادية التي يواجهها التجار والمواطنون في السويداء تدفع الجميع إلى المطالبة بإجراءات عاجلة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في السوق وضمان تنميتها، مما يسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل الأسرة السورية وتحسين مستوى المعيشة.