وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في القنيطرة: قيود مشددة على الحركة وتوتر متصاعد في المنطقة

توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في القنيطرة: قيود مشددة على الحركة وتوتر متصاعد في المنطقة

حسب مراسل وكالة قاسيون، تشهد محافظة القنيطرة السورية توغلاً مستمراً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا تزال تلك القوات تقتحم الأراضي السورية بعمق يصل إلى أربعة كيلومترات، مما يثير القلق والاحتقان بين السكان المحليين.

هذا التوغل يترافق مع مجموعة من الإجراءات التعسفية التي تفرضها القوات الإسرائيلية، والتي تتجلى في فرض قيود أثرّت بشكل كبير على حركة المدنيين وتسببت في زيادة عزلة القرى المحيطة.


تقوم قوات الاحتلال بقطع الطرق الرئيسية في مدينة البعث، الأمر الذي أسفر عن تقليل حركة التنقل بين القرى والبلدات المتاخمة، حيث يعاني المواطنون من صعوبات في الوصول إلى الأماكن الضرورية مثل الأسواق والمرافق الصحية. هذا الإجراء يزيد من حالة التوتر في المنطقة ويعكس سياسة التهميش التي تتبعها القوات الإسرائيلية.


وفي سياق متصل، تفرض قوات الاحتلال حظراً للتجوال ليلاً في قرية الحميدية، حيث يتم استغلال تقنيات متطورة مثل كاميرات المراقبة لرصد تحركات السكان. هذا النظام من المراقبة يقترن بمناخ متزايد من الخوف والقلق بين الأفراد، الذين يشعرون بأن حرية تنقلهم محصورة وأن حياتهم اليومية أصبحت تحت رحمة أفعال الاحتلال.


علاوة على ذلك، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات اعتقال تعسفية لمواطنين من القرى المجاورة، مما يعكس مدى الاستهتار بحقوق الإنسان وسط هذه الأجواء المشحونة. تكثيف هذه الاعتقالات، إلى جانب تدمير البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء والمياه، يسهم في تفاقم معاناة السكان، ويزيد من صعوبة حياتهم اليومية.


إن الوضع في القنيطرة يستدعي تكثيف الجهود الدولية للضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية، ودعم المجتمعات المحلية التي تعاني من الأعباء الناتجة عن هذه الانتهاكات. الوضع على الأرض يتطلب إعادة نظر جادة في السياسات والقرارات التي تؤثر على حياة المدنيين في المناطق المتضررة.

//