التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في العاصمة السورية دمشق، في زيارة تأتي في إطار النشاط الدبلوماسي المتزايد الذي تشهده المنطقة. هذا اللقاء يمثل مرحلة هامة في مسار العلاقات التركية السورية، حيث تعتبر هذه الزيارة هي الثانية لفيدان منذ سقوط نظام بشار الأسد، مما يدل على تحسن ملحوظ في العلاقات الثنائية بين البلدين.

خلال اللقاء، تم بحث مجموعة من القضايا الهامة التي تشمل العلاقات الثنائية ومستقبل سوريا في المرحلة المقبلة. وقد أبدت تركيا دعمها السياسي المطلق للإدارة الجديدة في سوريا، مما يعكس التزامها بمساندة الشعب السوري في ظل الظروف الحالية والمتغيرات الإقليمية. هذه الزيارة تعكس رغبة تركيا في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع سوريا، وهو ما سيسهم في معالجة القضايا المعلقة بين البلدين.

وفقًا لمصادر مطلعة، فإن المشاورات بين الجانبين تناولت كذلك إمكانية دعم تركيا لإعادة هيكلة الجيش السوري، حيث تم بحث تقديم الخبرات اللازمة في هذا المجال. ويعكس هذا التوجه مستقبلًا واعدًا في العلاقات العسكرية بين البلدين، ويأتي في إطار الدعوات المستمرة لعقد مؤتمر للحوار في سوريا.

المباحثات تناولت أيضًا تشكيل وزارة الدفاع السورية، والاحتمالات المرتبطة بضم الجيش الوطني المدعوم من تركيا إليها، مما يعكس تطورات جديدة ومهمة في العلاقات العسكرية والسياسية بين البلدين. كما شهدت الاجتماعات استعراض عدد من القضايا السياسية الأخرى، مما يدل على الوعي المتزايد بأهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات الحالية.

تجدر الإشارة إلى أن الوزير هاكان فيدان، الذي شغل سابقًا منصب رئيس جهاز الاستخبارات التركي، يقوم بهذه الزيارة الرسمية للدلالة على اهتمام تركيا المتزايد بالملف السوري. إن هذه الزيارة تعتبر علامة قوية على رغبة تركيا في تحسين العلاقات وزيادة التعاون الثنائي في جميع المجالات الحيوية.

بالتزامن مع هذه التطورات، تبدو الآمال مرتفعة في إمكانية تحقيق استقرار سياسي في سوريا، مما يفتح مجالًا جديدًا للتعاون والتنمية بين تركيا وسوريا. ومن المتوقع أن تستمر المشاورات والتحركات الدبلوماسية في المرحلة التالية لتعزيز هذه العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة.