تفاصيل لقاء جنبلاط وأحمد الشرع وأبرز التصريحات بشأن العلاقات بين سوريا ولبنان في المرحلة المقبلة
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات بين سوريا ولبنان، شهدت العاصمة دمشق لقاءً مثمرًا بين أحمد الشرع، ووليد جنبلاط.
تناول اللقاء القضايا المحورية المتعلقة بالعلاقات الثنائية ومستقبل التعاون بين البلدين، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه شعبيهما.
أكد أحمد الشرع خلال اللقاء على أهمية التعاون الاستراتيجي بين سوريا ولبنان لمواجهة التحديات المستقبلية، مشددًا على ضرورة تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية بين الجانبين.
وأبرز جملة من النقاط الأساسية التي تعكس الرغبة المشتركة لتعزيز الاستقرار والمصالح المشتركة في المنطقة.
من جانبه، تناول وليد جملات، مبيّنًا التحديات التي يواجهها الشعبان السوري واللبناني في ضوء التوسع الإسرائيلي والذي يتطلب تعاونًا مشتركًا لمواجهته. وقد أفاد أن هناك حاجة ملحة لبناء موقف موحد بين الدولتين لمواجهة تهديدات الأمن الإقليمي.
كما أعرب الشرع عن أمله في بناء علاقة استراتيجية جديدة تساهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصاد القوي في كلا البلدين، مشيرًا إلى أن النظام السوري يسعى للحفاظ على مسافة واحدة بين جميع الأطراف، في إشارة إلى الرغبة في تعزيز الاستقرار في المنطقة برمتها.
وفي سياق متصل، تشير التصريحات السياسية الأخيرة إلى نشاط دبلوماسي متزايد في دمشق، حيث شهدت المدينة مؤخرًا وصول وفود سعودية وتركية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. تحتل هذه الخطوات مكانة محورية في جهود استقرار المنطقة، حيث تُظهر ملامح جديدة من التفاعلات الدبلوماسية والتي تهدف إلى تخفيف التوترات الأمنية.
تحركت تركيا بشكل فعّال لإنهاء التهديدات الأمنية الناجمة عن التنظيمات الكردية في شمال شرق سوريا، مشددة على وجود خيارات عسكرية متاحة إذا دعت الحاجة. هذا ويعكس عودة البعثات الدبلوماسية إلى دمشق ورفع الأعلام على مقار السفارات انتعاش الثقة بالأوضاع الأمنية في البلاد، مما قد يسهم في زيادة التعاون الإقليمي والدولي.
تأتي هذه التطورات في وقت حرج تمر به المنطقة، مما يبرز الحاجة الماسة لجهود دبلوماسية مشتركة تهدف إلى استقرار الأوضاع وتحقيق مصالح الشعوب في سوريا ولبنان.