لقاء باربرا ليف مع أحمد الشرع يؤشر على مستقبل إيجابي للعلاقات السورية الأمريكية
في تطور دبلوماسي يعكس التوجه الجديد للقيادة السورية، عقدت باربرا ليف، المبعوثة الأمريكية الخاصة إلى سوريا، اجتماعًا يوم السبت مع أحمد الشرع، الذي تم تعيينه مؤخرًا في منصب رفيع. هذا اللقاء يأتي في سياق سعي الإدارة الجديدة لتعزيز العلاقات مع واشنطن والبحث عن دعم دولي لدفع عجلة إعادة الإعمار في البلاد.
خلال الاجتماع، تم التأكيد على أهمية الالتزام بمخرجات اجتماع العقبة، فضلاً عن الحاجة إلى تشكيل حكومة سورية تمثل جميع شرائح المجتمع السوري. وقد أبرز أحمد الشرع خلال اللقاء الأهمية القصوى للشمولية في العملية السياسية المقبلة، مما يعكس رؤية القيادة الجديدة في تعزيز وحدة الشعب السوري وبناء توافق وطني.
وفي سياق حديثها، أشادت باربرا ليف بإطلاق سراح مواطن أمريكي كان محتجزًا في سوريا، وأكدت على التزام الولايات المتحدة بالبحث عن المفقودين الآخرين. وفي خطوة تعكس الجدية الأمريكية في التعامل مع الوضع الأمني، أعلنت ليف عن زيادة المبلغ المخصص لمن يدلي بمعلومات حول مكان تواجد أحمد الشرع، مما يشير إلى تركيز واشنطن على تحقيق الأمان والاستقرار في المنطقة.
تسعى الإدارة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز الدعم الدولي لعمليات إعادة الإعمار، حيث تم التأكيد على عدم تشكيل الحكومة الجديدة لأي تهديد لدول الجوار، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير في المواقف الدولية تجاه البلاد.
تُعتبر الزيارة الأمريكية إلى دمشق هي الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان، مما يعكس تحسنًا في العلاقات الدبلوماسية ويشير إلى انفتاح الإدارة الجديدة على الحوار مع القوى الغربية. وفي هذا السياق، طلبت القيادة السورية من الولايات المتحدة ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية لضمان وصول الدعم المالي من المجتمع الدولي، الأمر الذي سيكون محوريًا لعمليات إعادة الإعمار المأمولة.
تنتظر الولايات المتحدة تشكيل الحكومة الجديدة في سوريا، التي من المتوقع أن تعكس التنوع والتشملية في المجتمع السوري، وهو ما قد يؤثر على اتخاذ قرارات جديدة بشأن العلاقات مع الإدارة السورية. جميع الأنظار تتجه الآن إلى الخطوات المقبلة التي ستتخذها واشنطن في إطار هذه العلاقات، مما يعكس الأهمية البالغة التي يوليها الجانبان لتحقيق التقدم في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية.