الشرع يؤكد: رؤية المملكة العربية السعودية التنموية تفتح آفاق التعاون مع سوريا في مرحلة جديدة من البناء
في حديث خاص مع وكالة "الشرق الأوسط"، أكد احمد الشرع، أن المملكة العربية السعودية وضعت رؤى استراتيجية تنموية طموحة، يمكن أن تشكل أرضية خصبة للتعاون بين الدول العربية، وخصوصاً سوريا، التي تمر حالياً بمرحلة بناء جديدة بعد سنوات من الصراع.
وأشار الشرع إلى أن "ما تسعى إليه السعودية في رؤيتها التنموية يمكن أن يتقاطع مع تطلعاتنا في سوريا، مما يفسح المجال أمام تعاون اقتصادي وتنموي مشترك قد يفيد كلا البلدين." وهذا يعكس رغبة القيادة السورية في الانفتاح على الدول العربية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية.
في ذات السياق، أوضح الشرع أن "الثورة السورية قد انتهت مع سقوط النظام، وأننا حريصون على عدم تصدير الأزمة إلى أي مكان آخر. سوريا لن تكون أبداً منصة لمهاجمة أو إحداث قلق لأي دولة عربية أو خليجية." وتعتبر هذه التصريحات تأكيداً على التوجه الجديد للقيادة السورية لتجديد العلاقات مع جيرانها والتأكيد على الاستقرار في المنطقة.
وعن الانتصارات التي حققتها القوات السورية، أوضح الشرع أن "النصر الذي تحقق لم يكن لفئة واحدة، بل هو نصر لجميع السوريين. حتى أولئك الذين كانوا يوصفون بالموالين للنظام السابق عبروا عن فرحتهم، لأن ما حصل كان بمثابة تحرير لصوتهم وآرائهم." هذا التوجه يشير إلى تحول اجتماعي وثقافي داخل المجتمع السوري، حيث أصبح المواطنون أكثر وعياً بأهمية حقوقهم وأدوارهم في بناء الوطن.
وأكد الشرع في ختام حديثه على "ضرورة التوصل إلى اتفاق جامع يكون بمثابة دستور فعلي للدولة، حيث يحتكم الجميع إلى دولة القانون في حل خلافاتهم." هذا الإطار يمثل الأمل لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في سوريا وبناء مستقبل أفضل لجميع أبنائها، حيث تتضافر الجهود الوطنية مع نظيراتها العربية لتحقيق الأهداف المشتركة.