وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

الاحتلال الإسرائيلي يواصل توغله في القنيطرة ويزيد من معاناة السكان

الاحتلال الإسرائيلي يواصل توغله في القنيطرة ويزيد من معاناة السكان

قاسيون- القنيطرة - تعتبر الأوضاع الإنسانية في منطقة القنيطرة، والتي تشهد توغلاً إسرائيليًا جديدًا، مصدر قلق كبير للجهات الإنسانية المحلية والعالمية. حيث تواجه عدة قرى في المنطقة حصارًا مشددًا من قبل قوات الاحتلال، مما يسبب معاناة جسيمة للسكان العزل الذين يواجهون ظروفًا قاسية وصعبة.

تشير التقارير إلى أن التصعيد الأخير يرتبط بتعزيز وجود الجيش الإسرائيلي في المناطق المحتلة من القنيطرة، حيث أفاد شهود عيان بتوغل جديد لقوات الاحتلال في المناطق الجنوبية، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة. يأتي هذا التصعيد في ظل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أكد على استمرار العمليات العسكرية في المنطقة.

لفت أحد سكان قرية الحميدية الانتباه إلى الظروف الصعبة التي يعانيها الأهالي تحت وطأة الحصار، حيث أكد أن الأمور تمضي في ظلامٍ مع عدم وضوح الأفق. يعاني سكان القرية، كما هو الحال في العديد من القرى المحاصرة، من ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، وصعوبة كبيرة في الحصول على الماء والطعام بسبب القيود المفروضة من قبل قوات الاحتلال.

الوضع الإنساني في منطقة الحميدية يتدهور بشكل مقلق، حيث أشار الأهالي إلى أن نقص المساعدات الإنسانية والموارد الأساسية أصبح أكثر وضوحًا، مع فترات انتظار طويلة تصل إلى 10 أيام لدخول أي مساعدات إنسانية إلى المنطقة. ويتصاعد الإحباط بين السكان الذين يبدأون في فقدان الأمل في تحسين أوضاعهم، مما يؤدي إلى خروجهم للاحتجاج أمام مقر الأمم المتحدة، في محاولة لإيصال صوتهم واستغاثاتهم للعالم.

إن المعاناة التي يعيشها أهالي القنيطرة تتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لحل هذه الأزمة وتأمين المساعدات اللازمة، وضمان عودة المهجرين إلى منازلهم. ومع تصاعد المخاوف من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، يتزايد النداء للجهات المسؤولة لضمان حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها السكان.

//