القائد العسكري في إدارة العمليات العسكرية: مناطق سيطرة قسد ستُضم إلى الإدارة الجديدة
في تصريحات عُقدت يوم أمس، أكد القائد العسكري في "إدارة العمليات العسكرية"، مرهف أبو قصرة، أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق البلاد ستُدمج ضمن الإدارة الجديدة التي تتشكل في أعقاب التغييرات السياسية المرتقبة في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي تناول فيه العديد من النقاط المتعلقة بمستقبل البلاد عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وفي هذا الإطار، شدد أبو قصرة على أهمية وحدة الأراضي السورية، مُؤكداً أن "سوريا لن تتجزأ وأنه لا مجال لوجود فدراليات فيها".
وأوضح أن تعزيز الوحدة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار المنشود، ومعالجة الهموم والتحديات التي تواجه كل مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الشعب الكردي، الذي اعتبره جزءًا لا يتجزأ من النسيج السوري.
وذكر القائد العسكري أن الإشكالية الرئيسية تكمن في العلاقة مع قوات قسد، حيث أشار إلى أنه سيكون من الضروري وضع إطار واضح للعلاقة بين مختلف التكتلات والقوى الشعبية في البلاد بعد انتهاء الصراع المسلح. "يجب أن نستند إلى مبدأ شامل يضمن مشاركة جميع الأطراف في صياغة المستقبل"، أضاف أبو قصرة.
واتجه حديث أبو قصرة إلى الخطوات المستقبلية، حيث أكد أن بناء مؤسسة عسكرية وطنية، تضم جميع الفصائل المعارضة، سيكون الخطوة المقبلة بعد رحيل النظام الحالي. وأشار إلى أن هذه المؤسسة ستلعب دوراً حيوياً في حماية البلاد والسهر على استقرارها، فضلاً عن كونها تمثل رمزاً لوحدة الشعب السوري في مواجهة التحديات.
وعبر أبو قصرة عن ثقته في قدرة الشعب السوري على تجاوز كافة المصاعب وبناء مستقبل مشرق يضمن الحرية والعدالة والديمقراطية لكل مكوناته، مع التأكيد على أن الحوار والمصالحة سيكونان أساس أي مشروع لإعادة الإعمار والتطوير.
في الختام، يُظهر حديث مرهف أبو قصرة التفاؤل والالتزام ببناء سوريا جديدة متحدة تعكس تنوعها الثقافي والاجتماعي، مؤكداً أن هذه التحديات ستكون بداية لعصر جديد يتطلب وحدة الصف والجهود المشتركة.