عدنان قصار يكشف تفاصيل تجربته القاسية في سجون النظام السوري
قاسيون - رصد - في لقاء خاص مع قناة تلفزيون سوريا، استعرض فارس سوري وقائد منتخب سوريا للفروسية، عدنان قصار، تفاصيل تجربته الشخصية المأساوية بعد أن أمر باسل الأسد باعتقاله، حيث عانى من ظروف قاسية في السجون السورية. وتحدث قصار عن المعانات التي شهدها، مسلطًا الضوء على الانتهاكات الإنسانية التي تعرض إليها ومآسي المعتقلين في ظل نظام قمعي حرص على تكميم المعارضين.
خلال اللقاء، أكد قصار أن الدافع وراء اعتقاله كان الغيرة التي أظهرها باسل الأسد تجاه نجاحاته الرياضية. ولم يخفِ الفنان السوري مشاعره المعقدة حيال تلك التجربة، مشيرًا إلى أن العديد من الرياضيين يعيشون واقعًا مشابهًا، يتسم بالقمع والانتهاكات المتواصلة.
تحدث قصار في جزء آخر من اللقاء عن تجربته كمدرب للفروسية، حيث أشار إلى أهمية الانضباط والتدريب المنتظم في تحقيق النجاح. كما سلط الضوء على دور الجمهور في تحفيز من يعبرون رياضة الفروسية، موضحًا أن الدعم الجماهيري كان له تأثير كبير على أدائه وأداء فريقه في البطولات، حيث أسهم في تعزيز روح المنافسة بين الفرسان.
لم يتردد قصار في مناقشة التحديات التي واجهها أثناء البطولات الدولية، منها الظروف المناخية الصعبة ومدى تأثيرها على الفرسان والخيول، مؤكدًا أن المنافسة كانت في أوج قوتها بين المشاركين. وقد أظهرت هذه التجارب كيف أن الرياضة توفر متنفسًا للأمل والصمود حتى في أصعب الظروف.
عندما انتقل الحديث إلى تجربته في السجون، تحدث عدنان قصار عن فظاعة التعذيب والمعاناة التي تعرض لها المعتقلون، مشددًا على الانتهاكات الجسيمة التي تُمارس ضد الحريات الفردية، بما في ذلك التعذيب نتيجة ممارسة الشعائر الدينية، وهو ما يعكس عمق القمع الذي يتعرض له الشعب السوري.
وأشار قصار إلى القصور في دعم المنظمات الرياضية والإنسانية للمعتقلين، مما أبرز الإهمال الذي تعاني منه حقوق الإنسان في سوريا. وفي سياق آخر، تحدث عن تحدياته بعد الخروج من المعتقل، حيث شعر بالمراقبة وعدم إشراكه في الرياضة، وأبدى استياءه من تجاهل المسؤولين له رغم إنجازاته السابقة.
وفي حديثه؛ ألقى قصار الضوء على التحولات التي طرأت على الرياضيين الذين دعمو النظام وكيف انقلبت مواقفهم بعد الثورة، مؤكدًا على أهمية دور الثوار في صنع التغيير. وأوضح أنه لم يعد لديه الرغبة في العودة إلى المناصب الرياضية، خاصة في ظل التدهور الذي شهدته الرياضة بعد فترة حكم النظام.
في ختام اللقاء، أعرب قصار عن أمله في مستقبل أفضل لسوريا بعد انتهاء النظام، حيث عبر عن إيمانه بقوة الشعب السوري في النهوض ببلادهم مجددًا، مشددًا على أن الرياضة ستظل دائمًا منارة أمل ومصدراً للإلهام في مواجهة الظلم والاضطهاد.