جولة الصحافة: تزايد المخاوف من التوغل التركي في سوريا واستمرار تصاعد أزمة الكبتاجون تحت النظام السابق
تتوالى التقارير الصحفية الغربية التي تعكس المخاوف المتزايدة من توغل تركي محتمل في سوريا، وسط تحذيرات أمريكية تتعلق بتداعيات هذا التوغل على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة. وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الحشود العسكرية التركية على الحدود، تبرز الإشارة إلى تأثير هذه التحركات على الأكراد ودورهم في الصراع.
من جهة أخرى، سلطت التقارير الضوء على قضية تصنيع الكبتاجون ودور النظام السوري السابق في هذه التجارة المربحة، والتي أثرت بشكل كبير على الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وقد أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن النظام السوري كان متورطًا بشكل منهجي في إنتاج وتوزيع الكبتاجون، مما أدى إلى تداعيات سلبية على الدولة ومؤسساتها.
وفي سياق آخر، تبرز المفاوضات الجارية بين روسيا وهيئة تحرير الشام حول الوجود العسكري الروسي في سوريا، حيث تسعى الهيئة إلى الحفاظ على توازن القوى وضمان مصالحها السياسية في ظل التغيرات السريعة.
وقد كشفت هذه المفاوضات عن محاولات روسيا لمراجعة تموضع قواتها، وبخاصة مع احتفاظها بقاعدتها في طرطوس بموجب عقد إيجار طويل الأمد.
خبراء السياسة في المنطقة يؤكدون على أهمية الوحدة السورية في هذه المرحلة الحساسة، محذرين من العواقب الوخيمة للتفكك والفوضى وسط التاريخ المظلم للصراع المستمر. كما ينبهون إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لسوريا لتفادي مزيد من الكوارث الإنسانية والاجتماعية.