وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

تأهيل المدينة الصناعية في حلب: تأمين الكهرباء والأمن كركائز لعودة الصناعيين

تأهيل المدينة الصناعية في حلب: تأمين الكهرباء والأمن كركائز لعودة الصناعيين


قاسيون -حلب - في إطار الجهود المستمرة لإعادة تأهيل المدينة الصناعية في حلب، عُقدت مناقشات موسعة برئاسة المهندس شحود عبد العزيز، الذي تسلم منصب مدير المدينة الصناعية قبل حوالي أسبوعين.

حيث أكد في كلمته على الأهمية العالية التي تكتسبها ضمانات الأمن وتوفير الكهرباء حيث تشكلان عاملي جذب رئيسيين للاستثمارات وعودة الصناعيين.

وأشار المهندس عبد العزيز إلى أن العمل قد تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل استراتيجية، حيث كانت المرحلة الأولى تركز بشكل كبير على زرع الطمأنينة بين الصناعيين من خلال إقامة جلسات حوارية. وبالفعل، فإن تفاعل الصناعيين كان إيجابياً، حيث تم التواصل مع حوالي 90% منهم، سواء كانوا في حلب أو خارجها، لتجاوز التحديات وعرض الدعم اللازم لهم، مع التأكيد على أن الجهود لتحقيق هذا الهدف ستكون مستمرة.

ومن أبرز الإجراءات المنفذة، تم إنشاء نقاط تفتيش لحماية المعامل من مخاطر السرقات، وهي خطوة حيوية تهدف إلى ضبط الفوضى وتعزيز الأمن، وقد أثبتت النتائج الإيجابية حتى الآن فعاليتها في خلق بيئة أكثر أماناً للصناعيين.

وفي سياق متصل، لاقت مدينة الشيخ نجار الصناعية استجابة متزايدة مع استعادة نشاطها عقب إصلاح أعطال الكهرباء، حيث ارتفعت نسبة المعامل التي تعمل من 10% إلى 50%.

وأكد المسؤولون في المدينة أنهم يرحبون بعودة الصناعيين، مشددين على تحسن الأوضاع بشكل ملحوظ، مما يعكس الأمل في مستقبل أفضل.

ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه المدينة نتيجة للفوضى والنهب خلال السنوات الماضية، قدم المسؤولون تأكيدات قوية بأن المرحلة الزمنية السابقة لن تعود، معبّرين عن تفاؤلهم بمستقبل مشرق للصناعة في المنطقة.

كما أفادوا بأن تواصلهم مع الصناعيين المهجرين بعد تحسن الأوضاع قد أثمر رغبتهم في العودة، فيما يجري التركيز على استعادة الخدمات الأساسية مثل الأمن والكهرباء والنظافة.

وتمت الإشارة إلى أهمية تعديل القوانين والتشريعات اللازمة لتسهيل عمل المصانع والمعامل. حيث يُعتبر توفير كافة مقومات العمل اللازمة أمراً حيوياً لتحقيق الازدهار الصناعي، وهو ما يتطلب تعاوناً فعالاً بين الحكومة والقطاع الخاص. وذلك يتم من خلال تشكيل حكومة انتقالية تهدف لوضع هيكليات جديدة تسهم في تسريع تقديم الخدمات المطلوبة للصناعيين.

وفي النهاية، يُظهر هذا التوجه الجديد نحو تخفيض البيروقراطية والضرائب أهمية إعادة النظر في القوانين القديمة التي قد تؤثر سلباً على العملية الإنتاجية. إذ يُعَدُ تحسين بيئة الأعمال العامل الأهم في دعم الإنتاج المحلي واستعادة النشاط الصناعي في المدينة، مما يعزز الآمال في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للصناعيين والحرفيين في حلب.

//