راتب الموظف الحكومي في سوريا: 20 دولاراً شهرياً وما يكفي من الخبز والخضروات فقط
قاسيون - دمشق - في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة التي تعاني منها سوريا، يظهر الوضع المعيشي للمواطنين بوضوح من خلال الأرقام الصادمة المتعلقة برواتب موظفي الدولة. حيث يسجل متوسط الراتب الشهري للموظف الحكومي نحو 250 ألف ليرة سورية، وهو ما يعادل ضعفاً ضئيلاً يصل إلى 20 دولاراً أمريكياً.
هذا المبلغ البسيط يكاد لا يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية que تتطلبها الحياة اليومية للمواطنين، مما يعكس حقيقة قاسية عن الظروف المعيشية في البلاد.
في جولة في أحد الأسواق الشعبية في العاصمة دمشق، تم استعراض الأسعار السائدة للمواد الغذائية الأساسية. وكشفت النتائج أن هذا الراتب يكفي بالكاد لشراء كمية قليلة من الخبز وبعض الخضروات، لكنها تظل غير كافية لتلبية احتياجات الفئات الأضعف في المجتمع، الذين يعانون من زيادة الأسعار وندرة بعض المواد الغذائية.
وبينما كانت الطوابير الطويلة على الأفران تمثل جزءاً من حياة السوريين، فقد انخفضت فترة الانتظار عن السابق، ولكن لم يتغير واقع الأسعار المرتفعة.
يذكر أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية يجعل من الصعب على الموظف الحكومي تأمين احتياجاته اليومية. فحتى المبالغ المتبقية من الرواتب لا تكفي لشراء أكثر من طبق واحد من البيض.
وفي سياق هذا الوضع، لا يستطيع الكثير من المواطنين شراء اللحوم، حيث أظهرت الدراسات أن السعرات الأساسية مثل 4000 ليرة لا تكفي لشراء أكثر من 30 غراماً من اللحم، مما يحتم عليهم التفكير مرتين قبل شراء أي منتج غذائي.
في النهاية، تبقى حياة الكثير من السوريين اليومية مليئة بالتحديات والعقبات، فيما يتساءل المواطنون عن مستقبلهم ومستقبل أولادهم في ظل هذه الظروف القاسية.
إن الحاجة إلى معالجة جذرية للأزمة الاقتصادية أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حيث يتطلع السوريون إلى حلول فعّالة تسهم في تحسين مستوى حياتهم وتخفيف الأعباء المالية التي يواجهونها كل يوم.