تحسن سعر صرف الليرة السورية: هل بدأت العملة المحلية في التعافي؟
شهدت الليرة السورية انتعاشاً ملحوظاً في سعر صرفها أمام الدولار الأمريكي يوم الإثنين، حيث تراجعت قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في بداية شهر ديسمبر الجاري. فقد بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في العاصمة دمشق حوالي 11,500 ليرة لكل دولار، مقارنة بمستوى 16,000 ليرة لكل دولار تم تسجيله مطلع الشهر نفسه.
أما في محافظة إدلب، فقد تراوحت أسعار الصرف بين 9,000 و10,000 ليرة لكل دولار، مما يُعدّ دليلاً على وفرة أكبر من النقد الأجنبي مقارنة بدمشق. يُعزى هذا التحسن النسبي في قيمة الليرة إلى زيادة المعروض من النقد الأجنبي في الأسواق المحلية، مما يُساهم في خلق بيئة أكثر استقراراً للعملة.
ويرجع الخبراء هذا الانتعاش جزئياً إلى عودة عدد من السوريين إلى بلادهم بعد الفوضى السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد على مدار السنوات الماضية. مع إطاحة الفصائل السورية بحكم عائلة الأسد، بدأت بعض مؤشرات النشاط الاقتصادي تتحسن في العديد من المناطق، مما ساهم في تعزيز الثقة في الليرة السورية.
وعلى الرغم من التحسن الحالي، يبقى مستقبل الليرة السورية رهيناً بعدد من العوامل، بما في ذلك الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، وكذلك السياسات الاقتصادية المتبعة من قبل الحكومة السورية. ومع استمرار جهود تحسين الأوضاع الاقتصادية، يأمل المواطنون في المزيد من التقدم والاستقرار في أسعار الصرف خلال الفترات المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيادة في قيمة الليرة تُعتبر خطوة إيجابية في سياق محاولة السوريين تجاوز التحديات الاقتصادية الصعبة التي واجهتهم منذ بداية الأزمة.