دريد لحام: هروب الأسد يفتح آفاقًا جديدة للحرية والوحدة الوطنية في سوريا
أكد الفنان السوري الكبير دريد لحام في لقاء خاص أن هروب بشار الأسد يمثل نقطة تحول تاريخية في مسار الأحداث في سوريا، مشددًا على أن هذا الحدث يعد فرصة حقيقية للتعبير عن آمال الشعب السوري ورغبتهم الحقيقية في الحرية. عبّر لحام عن أهمية وجود وحدة وطنية بين جميع الطوائف والمكونات السورية، حيث اعتبر أن هذه الوحدة هي الأساس في الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد.
وفي حديثه مع قناة العربية ، أشار لحام إلى أهمية الاحتفال بالوطنية السورية وأن جميع الطوائف يجب أن تتوحد تحت راية سوريا. واصفًا هروب الأسد بأنه حدث غير متوقع يعكس فشل القيادة في مواجهة التحديات، ذكر أن هذا المنعطف يتيح للفنانين الفرصة للتعبير عن آرائهم بحرية، بعيدًا عن القمع.
تطرق الفنان إلى معاناة أصحاب الرأي في سوريا وما عاشوه من سجون واعتقالات، معبرًا عن تقديره للفرصة الحالية للتعبير عن الآراء بعد الأحداث الأخيرة. كما ذكر أن المجتمع السوري في أمس الحاجة إلى الآراء المتعددة، مشيرًا إلى أن العنف والتعذيب داخل السجون كانا جزءًا من المعاناة التي عاشها الشعب السوري تحت نظام الأسد.
ولفت لحام الانتباه إلى دور الفن كمحرك رئيسي للتعبير عن تجارب ومعاناة الشعب السوري، موضحًا أن العديد من الفنانين اختاروا الوقوف ضد النظام منذ بداية الثورة في عام 2011، وعبروا عن دعمهم للآراء المعارضة.
خلال النقاش، تطرق لحام إلى التجارب الشخصية للفنانين مع جهاز الأمن، مشيرًا إلى التهديدات التي يتعرضون لها بسبب مواقفهم. وأشار إلى أثر هذه الضغوط على قدرة الفنانين في التواصل وتعزيز أصواتهم في هذا البيئة القمعية.
وعن الوضع الحالي في سوريا، ذكر لحام أن الكثير من الفنانين يشعرون بحالة من الغليان والانتقام ضد الشبيحة، ولكنه أكد أيضًا على أهمية التفاهم والتسامح بين جميع الأطراف. وأضاف أن التغيرات الأخيرة في سوريا، بما في ذلك التفاعل الإيجابي مع هيئة تحرير الشام، تعكس تغيرات اجتماعية ملحوظة تساهم في إعادة بناء البلاد.
وفي نهاية اللقاء، أكد دريد لحام على ضرورة تجاوز الانتماءات الطائفية والسياسية لصالح بناء سوريا الجديدة. كما شدد على أهمية المصالحة الحقيقية بين السوريين لتعزيز الفهم والاحترام المتبادل، معبرًا عن دعمه المستمر للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي والاتحاد مع المقاومة في لبنان وفلسطين، كجزء من الأمل المستمر لمستقبل أفضل للمنطقة.