ارتفاع حصيلة الوفيات في حريق كازية القلعة بالسويداء
شهدت محافظة السويداء حادثة مؤلمة تمثلت في نشوب حريق هائل في كازية القلعة، مما أسفر عن ارتفاع حصيلة الوفيات إلى ثلاث حالات، وذلك في مأساة أودت بحياة مواطنين أبرياء. وقع الحادث صباح يوم السبت، وجرى في وقت كانت تشهد فيه المنطقة أحداثاً متسارعة، الأمر الذي أدى إلى غياب التغطية الإعلامية المناسبة حول الحادث.
وأعلن آل الأبازة أمس عن وفاة الشاب عبيدة معن الأبازة في المستشفى الوطني بالسويداء، وذلك بعد أيام من إصابته بحروق خطيرة ناتجة عن الحريق. ويبلغ الفقيد من العمر عشرين عاماً، وهو من سكان قرية الكارس، وقد شكلت وفاته حدثاً حزينا لعائلته وللمجتمع المحيط به.
أما في يوم وقوع الحادث نفسه، فقد فقد المواطن نبيه أسعد سعيد (60 عاماً) حياته، إذ تم العثور على جثمانه بعد ساعات من الإعلان عن فقدانه بالقرب من كازية القلعة، ليؤكد الحادث على المخاطر الكبيرة المرتبطة بالحرائق.
وفي سياق متصل، أعلن آل الشاعر من قرية الحريسة جنوب السويداء عن وفاة الشاب أيسر محمود الشاعر، الذي كان يقوم بمحاولة إخماد الحريق في الكازية. وللأسف، فقد وُلد الشاعر عام 1972، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، مما يزيد من عمق المأساة التي شهدتها عائلته والمجتمع.
تعد هذه الكارثة المأساوية بمثابة تذكير صارخ بالمخاطر الناجمة عن الحرائق، والتي خلفت أكثر من عشر إصابات بين المواطنين الذين تواجدوا في المكان خلال الحادث. ورغم تضارب الروايات حول أسباب نشوب الحريق، فإن التأكيدات تفيد بأنه نشب أثناء تجمع عدد من المواطنين في محاولة لتفريغ الوقود من المحطة التي كانت مخصصة للجيش.
ندعو جميع الجهات المعنية إلى التحقيق في ملابسات هذا الحادث المؤسف، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة مستقبلاً.