محمد البشير: زيادة الرواتب 300% وبداية جديدة للشعب السوري
في مقابلة مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة، السيد محمد البشير، تم تسليط الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه الحكومة الجديدة في بداية مرحلة حاسمة بالنسبة للشعب السوري. تأتي هذه الحكومة في وقت يشعر فيه السوريون بآمال متجددة في إعادة بناء وطنهم الذي عانى عقودًا من النزاعات والمآسي.
رحّب السيد البشير، خلال اللقاء، بفكرة استلام الملفات من الحكومة السابقة، مشيرًا إلى أن حكومة تصريف الأعمال الجديدة قد تشكلت بناءً على توجيهات القيادة العامة، حيث تسعى وبكل جهد إلى تنظيم أولوياتها وتشكيل هيكلها الإداري في أسرع وقت ممكن.
وصرّح أن عملية الاستلام والتسليم تمت عبر اجتماعات رسمية تم فيها تبادل البيانات والملفات والقرارات الضرورية لضمان استمرارية الأعمال خلال هذه الفترة الانتقالية الحرجة.
وأكد البشير على أن الحكومة الجديدة ستقوم بتشكيل وزارات جديدة واستقطاب كوادر جديدة، مبرزًا أهمية ضبط الأمن في المنطقة كأولوية قصوى، مما سيساعد على إعادة المواطنين إلى أعمالهم واستعادة النشاط الاقتصادي الضروري لاستقرار البلاد. وأشار إلى أن الحكومة تعكف على تقديم الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والاتصالات، والتي كانت تعاني منها المنطقة سابقًا، حيث تعتبر هذه الخدمات ضرورية لحياة المواطنين اليومية.
وفي إشارة إلى التحديات الاقتصادية التي خلفها النظام السابق، أكد البشير أن الشعب السوري يعاني من دمار شامل في البنية التحتية والاقتصاد بسبب النزاع المستمر. وتصدى للتساؤلات حول انخفاض مستوى المعيشة، حيث صرح بأن هناك خططًا لتحسين الخدمات الأساسية، بما في ذلك زيادة الرواتب بنسبة تصل إلى 300% خلال الأشهر القليلة القادمة. وأشار إلى أن العودة المرتقبة للطلاب إلى المدارس والجامعات تعكس التزام الحكومة بإعادة الحياة التعليمية إلى طبيعتها.
كما تناول البشير خلال المقابلة أهمية التحضيرات العسكرية والإدارية التي تمت قبل العملية، وأكد أن نجاح الثوار في تحرير المناطق كان نتيجة لفقدان النظام السوري للحاضنة الشعبية، مما ساهم في سرعة انهياره. وأضاف أن تجربة رئيس الوزراء السابق في إدارة الدولة بطريقة قمعية وأمنية كانت أحد الأسباب الرئيسية لانهيار النظام.
بالنظر إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة، أكد السيد محمد البشير أن هناك رغبة قوية من الشعب السوري في العمل معًا لإعادة بناء وطنهم وتحقيق التنمية الاقتصادية الفعالة. ومع وجود رؤية إيجابية وتخطيط مدروس، يبدو الأمل في الغد أفضل للشعب السوري، حيث يسعى الجميع وراء استقرار بلادهم وضمان حياة كريمة لجميع المواطنين.