في محاولة لتعزيز اللحمة الوطنية وتعزيز الوحدة بين كافة فئات المجتمع السوري، أصدرت وزارة الصحة، من خلال مديرية صحة حلب، تعميمًا يؤكد على ضرورة نبذ خطاب الكراهية والتفرقة.

جاء هذا القرار بناءً على بيان القيادة العامة والذي يمنع بشكل صارم تداول المصطلح "شبيح" وأي تعبيرات أخرى قد تؤجج النعرات الطائفية بين أفراد المجتمع.

يتضح من خلال هذا التعميم أن القيادة تسعى إلى التشديد على مفهوم المواطنة والمساواة بين جميع السوريين، بعيدًا عن الانتماءات السياسية أو الطائفية.

فقد أكدت المديرية على أنه لا يجوز لأي شخص أن يُلقى عليه اللوم أو يُنعت بتهم تحمل دلالات سلبية مثل "النظام القديم أو كنت موالياً". فالوطن اليوم في مرحلة تجديد جديدة تسع الجميع، وهي دعوة للتوجه نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

لن يكون بمقدور أي فرد تجاهل العقوبات المرتبطة بمخالفة هذه القوانين. إذ تم تحديد الحبس لمدة شهر كعقوبة لمن يتجاوز هذه التعليمات، مما يعكس جدية القرار وإصرار السلطات على تحقيق الأهداف المرجوة.

بينما يدعو التعميم إلى التكاتف والتعايش السلمي، يُعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء وطن موحد. قد لا تكون هذه المبادرات كافية بمفردها، لكن يتوجب على كل فرد من أفراد المجتمع، من جهتهم، تعزيز قيم الحوار والتفاهم، والعمل معًا للمساهمة في بناء مستقبل آمن لجميع السوريين، بعيدًا عن الفتن والانقسامات.

في النهاية، يظل التحدي الأكبر أمام كل سوري، هو كيفية التعامل مع ماضيهم وتصوراتهم حول المستقبل، بينما يسعون جميعًا نحو سوريا جديدة تعبر عن تطلعاتهم وآمالهم، حيث يكون العيش المشترك والتعاون في قلب هذه الرؤية.