دير الزور: "قسد" تقتل 10 مدنيين خلال احتجاجات ضد وجودها
شهدت مدينة دير الزور الواقعة شرقي البلاد، اليوم الإثنين، مجزرة مروعة ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بحق المدنيين المحتجين على وجودها في المنطقة. حيث أفادت مصادر محلية لتلفزيون سوريا بأن الاحتجاجات التي انطلقت في المدينة لتلبية مطالب الأهالي بسحب قوات "قسد" وإفساح المجال لدخول فصائل المعارضة السورية، تعرضت لقمع دموي أسفر عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل وإصابة اثنين وعشرين آخرين بجروح متفاوتة، وفقاً لحصيلة أولية.
في التفاصيل، أشار الشهود إلى أن المظاهرات التي جرت في دير الزور تعكس تزايد الاستياء الشعبي تجاه وجود "قسد"، التي يُنظر إليها على أنها قوة احتلال تسعى للسيطرة على المنطقة. وبدلاً من الاستجابة للمطالب الشعبية، قامت القوات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين، مما أدى إلى سقوط الضحايا على الفور.
وفي سياق متصل، أفادت التقارير بأن حشوداً من "الجيش الوطني السوري" كانت تتمركز في محيط المدينة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية ويطرح تساؤلات حول إمكانية حدوث تصعيد عسكري محتمل في المنطقة. وفي مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، تكررت السيناريوهات ذاتها، حيث أطلقت "قسد" الرصاص الحي على متظاهرين آخرين يطالبون بخروجها من مدينتهم.
ومع تزايد حدة الاحتجاجات، يعكس هذا التصعيد الأمني الأوضاع المتردية التي تشهدها المنطقة، ويؤكد على الحاجة الملحة لتوفير حماية للمدنيين وإنهاء الأعمال الوحشية التي تتعرض لها المجتمعات المحلية. تشير المصادر المحلية إلى أن الأوضاع لا تزال متوترة، ويستمر الأهالي في المطالبة بإيجاد حل سلمي ينهي معاناتهم ويعيد الاستقرار إلى منطقتهم.