فصائل المعارضة السورية تسيطر على نقاط استراتيجية في ريف حمص و الاسد يطلب الدعم العسكري الدولي
سيطرت فصائل المعارضة السورية على أكثر من خمس نقاط استراتيجية في ريف حمص الشمالي، حيث تمثل جسر الرستن أبرز هذه النقاط. وأفادت مصادر محلية بأن الفصائل قد أحكمت السيطرة الكاملة على بلدة الدار الكبيرة، مقتربة من مدينة حمص بمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات.
في سياق متصل، نفذت الطائرات الحربية غارات بالصواريخ الفراغية على مدينة تلبيسة، حيث تسعى القوات المعارضة لتعزيز تقدمها. بعد السيطرة على مدينتي حماة وسلمية، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" انطلاق قواتها تجاه محافظة حمص، وقد أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر صفحات محلية تحضيرات مقاتلين من محافظة حمص للانضمام إلى المعارك بهدف استعادة المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وميليشياته.
على الصعيد السياسي، طلب الرئيس بشار الأسد دعماً عسكرياً مباشراً من العراق في محاولة لوقف تقدم قوات المعارضة. وقد أوضحت المصادر أن نوع الدعم المطلوب لم يتم تحديده، إلا أن هناك توقعات بأنه يأتي بغرض الحصول على أسلحة نوعية. كما أشارت مصادر عراقية إلى عدم توافق سياسي حول الاستجابة لطلب الأسد، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة العربي الجديد.
بالإضافة إلى ذلك، دُعي وزراء خارجية النظام السوري وإيران والعراق للاجتماع في بغداد لبحث الأوضاع الإقليمية، وخاصة التطورات في سوريا، في حين تم تأجيل اجتماع وزاري طارئ لجامعة الدول العربية، الذي كان من المقرر أن يناقش الأزمة السورية، إلى موعد لاحق.