في خطوة تعكس توتر الأوضاع الداخلية، نشرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري تحذيرات جدية من انتشار فيديو مفبرك يُزعم فيه رئيس النظام، بشار الأسد، التنحي عن منصبه.

وقد جاء هذا التحذير من وزارة الإعلام في حكومة النظام عبر منشور على منصة "إكس"، حيث حذرت المواطنين من ملحقات محتملة يشرف عليها "تنظيمات إرهابية" تعمل على نشر الأخبار الكاذبة.

وقالت الوزارة: "يرجى الانتباه والحذر من نشر التنظيمات الإرهابية لمقطع فيديو مفبرك باستخدام الذكاء الاصطناعي يعلن عن تنحي بشار الأسد".

وقد لاقت هذه التحذيرات صدى واسعاً في الأوساط المحلية، حيث يخشى النظام من تدهور موقفه وسط موجة من الشائعات التي تهدد استقراره.

وفي هذا السياق، أشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أن الفيديو المزعوم يُعتبر جزءاً من حملة معلوماتية تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة ومؤسساتها، مضيفةً: "تستهدف هذه الشائعات خلق الفوضى والإرباك بين المواطنين".

على صعيد متصل، تتزامن هذه الأحداث مع تصاعد نشاط فصائل المعارضة السورية، التي تمكنت من السيطرة على مدينة حماة بالكامل بعد اشتباكات حادة مع قوات النظام.

حيث أعلن القيادي في "إدارة العمليات العسكرية"، المقدّم حسن عبد الغني، عن تحرير المدينة بنجاح بعد أن أكملت قوات المعارضة عمليات التمشيط. وأكد أن الفصائل تواصل تقدمها على محاور أخرى في ريف المحافظة الشرقي، مع استعداد مجموعات جديدة للمشاركة في العمليات العسكرية، بهدف الوصول إلى محافظة حمص.

هذا التصعيد من قبل المعارضة يأتي في وقت يعاني فيه النظام من ضغوط عسكرية متزايدة، مما يثير القلق بشأن استقرار حكمه ورغبة المجتمع الدولي في إعادة تقييم مواقفه تجاه الأوضاع في سوريا.

في حين تبقى التطورات المستمرة تثير تساؤلات حول مدى فعالية النظام في مواجهة هذه التحديات وإمكانية استقراره على المدى الطويل.