رادار روسي متطور ضمن غنائم "ردع العدوان" ويكشف تفاصيل جديدة عن استهداف "الفرقة 25" في حماة
في تطور مثير للأحداث العسكرية التي تشهدها منطقة ريف حماة، نشرت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للمعارضة السورية، يوم الأربعاء 4 كانون الأول/ديسمبر 2024، مجموعة من الصور التي توثق سيطرتها على مقر الفرقة 25، والواقع في مدرسة المجنزرات قرب مدينة حماة. وأفادت التقارير بأن من بين الغنائم التي تم الاستحواذ عليها رادار روسي متطور من طراز 48Y6-K1 Podlet، مما يعكس النظام المتقدم الذي يميز القوات الروسية في دعم نظام الأسد.
تظهر الصور الملتقطة من داخل المدرسة، التي تُعتبر مركز عمليات العقيد "سهيل الحسن"، عددًا من السيارات الفارهة التي تعود للمجرم العقيد، والتي كانت ترافقه خلال تنقلاته في مناطق مختلفة تابعة لنظام الأسد، مما يؤكد على حجم التهريب والفساد الذي ينخر في صفوف الأجهزة الأمنية.
الرادار 48Y6-K1 Podlet، وهو جزء من منظومتي S300 و S400 الشهيرة، يتمتع بمواصفات تقنية متقدمة تمكنه من رصد الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار، والتي أصبحت تشكل تهديدًا متزايدًا. وقد أشارت مجلة "Army Standard" إلى أن تلك الرادارات أثبتت جدارتها في العمليات العسكرية، حيث يمكنها العمل في ظروف التشويش الشديدة ورصد الأهداف على مسافات تصل إلى 300 كيلومتر.
في وقتٍ سابق، نشر مصور من وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد صورة توثق وجود العقيد "سهيل الحسن"، مما يسلط الضوء على إصابته التي تم الإعلان عنها من قبل "إدارة العمليات العسكرية" قبل يومين. وادعت وزارة الدفاع في نظام الأسد أن لا صحة لما يتم تداوله حول استهداف قادة عسكريين، مصرحًة أن هذه الأخبار ما هي إلا دعاية إعلامية تهدف إلى رفع معنويات التنظيمات الإرهابية.
تعود جذور العقيد "سهيل الحسن" إلى قرية صغيرة في جبلة، وهو يعد من أبرز الشخصيات العسكرية في الوقت الراهن والتي ارتبطت بصورة مباشرة بتطبيق سياسة الأرض المحترقة واستعادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. يُذكر أن الحسن يعد من أوائل الجنرالات الذين ساهموا في قمع الحراك الشعبي خلال الثورة السورية عام 2011، وقد ترافق اسمه مع العديد من الأحداث الدموية والمجازر الكبرى.
يظهر خطاب الحسن في عدة مقاطع انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان يوجه تهديداته للمجموعات المعارضة بعبارات تتسم بالدعوة للقتل والعنف، مما عزز صورته كأحد أبرز رموز النظام في القتل والقمع.
يتزامن هذا التطور مع استمرار عملية "ردع العدوان"، التي أطلقتها إدارة العمليات العسكرية، التي تهدف إلى استهداف تجمعات واستعدادات النظام في المناطق الشمالية، حيث يُشير العديد من المراقبين إلى أن هذا الاتجاه يعكس تصاعد مقاومة النظام ومحاولاته الحثيثة لاستعادة السيطرة على الأراضي التي فقدها في السنوات الأخيرة.
في سياق متصل، يتابع المراقبون عن كثب التطورات الجارية في ريف حماة ويتساءلون عما إذا كانت هذه العمليات العسكرية ستشكل نقطة تحول في الصراع المستمر، خاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا العسكرية الحديثة وتطور المعدات المستخدمة.