استمرار استهداف المدنيين في حلب من قبل قوات قسد: مناشدات لإنهاء المأساة برغم تزايد التوترات
حلب – في ظل تصاعد الأحداث الأمنية في مدينة حلب، أصبح الوضع أكثر خطورة مع تزايد الاعتداءات على المدنيين من قبل قوات قسد المتمركزة في أحياء الأشرفية والهلك وبستان الباشا ومنطقة السكن الشبابي وطريق خالد بن الوليد. منذ دخول غرفة العمليات العسكرية إلى المدينة، تبدو تلك القوات محمية من أي اشتباك مباشر، وهو ما يثير تساؤلات عديدة حول سلامة المدنيين الذين يتعرضون يومياً لاعتداءات خطيرة.
أفادت مصادر محلية بأن قوات قسد قد استغلت الهدوء النسبي المتوقع من غرفة العمليات، الذي يهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة، لتكثيف عملياتها الهادفة إلى استهداف المدنيين.
وفي حادثة مأساوية، تم الإبلاغ عن مقتل الصحفي حمود حسين الإسماعيل برصاص قناص أثناء وجوده على طريق شركة المياه في بستان الباشا، مما يبرز الخطر الذي يهدد الصحفيين والمواطنين العاديين في المناطق المذكورة.
يوضح شهود عيان أن الوضع في هذه الأحياء يزداد سوءاً، حيث لا تزال جثث المدنيين ملقاة في الشوارع، دون أن تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها بسبب تمركز القناصين في مواقع استراتيجية.
الأوضاع الإنسانية في حلب تتطلب تدخلاً عاجلاً، حيث يعاني السكان من الخوف والقلق.
في ضوء ذلك، ناشد أهالي المنطقة غرفة العمليات العسكرية بالتدخل الفوري لإنهاء معاناتهم والاستجابة لنداءاتهم. إن استهداف المدنيين بهذه الصورة المروعة يشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان ويزيد من حالة التوتر والغضب بين السكان.
يبقى السؤال: هل ستستجيب الجهات المعنية لصرخات المدنيين وتضع حداً لهذه المأساة المستمرة التي يعيشونها؟