خريطة التفاعلية: استعادة فصائل المعارضة السورية لمناطق استراتيجية في ريفي حماة و حلب
في سياق التصعيد العسكري المتواصل في محافظة حلب، تواصلت فصائل "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للمعارضة السورية تقدمها الملحوظ على الأرض، وذلك ليومها الخامس ضمن العملية العسكرية المسماة "ردع العدوان"، حيث حققت الفصائل السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة وأحيائها خلال اليومين الماضيين.
وقد تمكنت فصائل الجيش الوطني السوري ضمن العملية التي تحمل عنوان "فجر الحرية" من استعادة السيطرة على مجموعة من القرى الجديدة الهامة، ومن أبرزها إحرص، وجيجان، وحليصة، بالإضافة إلى بلدة تل رفعت، التي تُعد مركزًا استراتيجيًا. كما تمكنت الفصائل من الاستيلاء على معدات عسكرية ثقيلة، بما فيها الدبابات والمدافع، وهو ما يعكس قوة الدفع التي تتمتع بها في سياق العمليات العسكرية الحالية.
علاوة على ذلك، حققت الفصائل تقدمًا ملحوظًا في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت على عدد من القرى مثل الشعثة والطليسية وجبل شحشبو، فضلاً عن تأمين الطريق الدولي الذي يربط حلب بحماة.
في المقابل، شهدت مدينتا إدلب وحلب تصعيدًا طائلًا، حيث شنت الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام غارات متكررة على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا. وفي إدلب وحدها، لقي 37 مدنيًا حتفهم وأصيب 150 آخرون نتيجة غارات استهدفت المدارس والأسواق والأحياء residential.
وقد أفادت منظمة "الخوذ البيضاء" بزيادة معدلات الضحايا في صفوف المدنيين بسبب الغارات المتكررة، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن ما لا يقل عن 56 مدنيًا قد لقوا حتفهم وأصيب 238 آخرون منذ انطلاق العمليات العسكرية الأخيرة.
على صعيد آخر، أعلنت الفصائل الموالية للمعارضة عن أسر أكثر من 65 عنصرًا من قوات النظام في مختلف محاور القتال، بالإضافة إلى مقتل 6 ضباط بارزين في المعارك الدائرة في ريف حلب. كما تعرضت قوات النظام لهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة استهدفت تجمعاتها العسكرية في حماة، مما أدى إلى مقتل العميد عدي غصة، رئيس فرع الأمن العسكري.
الخريطة التفاعلية اضغط هنا