وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 5 ديسمبر - 2024

انطلاق "معركة العودة" من قبل عشائر دير الزور لطرد قوات النظام والميليشيات الإيرانية من القرى السبع

انطلاق

شهدت منطقة دير الزور، في شرق الفرات، بدء عملية عسكرية جديدة تحت عنوان "معركة العودة"، حيث اتحدت عشائر دير الزور لطرد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية من القرى السبع التي تحت سيطرتهم. وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوترات والاشتباكات في المنطقة، مما دفع بقوات العشائر للقيام بهذا التحرك الفوري.


بحسب مصادر عسكرية مطلعة، انطلقت المعركة مع تنفيذ قصف مكثف من قوات التحالف الدولي في محيط مطار دير الزور وجبل دير الزور، مما ساهم في تهيئة الأجواء لدخول القوات المشاركة في المعركة. وقد شهدت الساعات الماضية تقدم قوات العشائر من عدة محاور، تشمل خشام والحسينية والصالحية والطابية، بعد انسحاب الميليشيات الإيرانية وقوات النظام من تلك القرى.


في التفاصيل، تمكنت القوات من دخول قرية الحسينية عبر محور محطة القطار ومعمل الورق، حيث واجهت مقاومة محدودة من عناصر النظام. بالإضافة إلى ذلك، تم توغل تلك القوات من جهة الصالحية وخشام نحو قرية حطلة. وعلى الجانب الآخر، بدأت قوات العشائر بعملية تمشيط في منطقة الطابية الشرقية، بعد أن تمكنت من طرد الميليشيات الإيرانية وقوات النظام منها.


على الرغم من تقدم القوات، إلا أن القتال الدائر في المنطقة أسفر عن حركة نزوح خفيفة من قريتي الجنينة والحصان، نتيجة لاستهدافهما بالقصف المدفعي من قبل قوات النظام. وفي إطار التحضيرات المستمرة للعملية، أكدت مصادر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أن العملية تهدف إلى استعادة السيطرة على القرى السبع، وهي الحسينية، والصالحية، وحطلة، ومراط، ومظلوم، وخشام، والطابية، التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة للنظام وإيران.


وعن القيادة العسكرية للعملية، فقد تم تشكيل قوة خاصة بقيادة "أبي ليث خشام"، حيث يتلقى المجلس العسكري لدير الزور الدعم الجوي والمدفعي واللوجستي من قوات التحالف الدولي. وقد أشار المصدر إلى أن جميع التحضيرات اللوجستية والعسكرية قد اكتملت، وأن القوات تنتظر الإشارة للبدء في الحملة بالتنسيق مع القوات الأميركية الموجودة في دير الزور، مما يفتح المجال لاحتمالية بدء العملية في القريب العاجل.


تبقى الأوضاع في دير الزور متقلبة، حيث تتجدد التوترات على الأرض، مما يعكس أهمية هذه المعركة بالنسبة لعشائر دير الزور والمحاورين في الصراع الدائر في المنطقة.

//