أفاد تجمع أحرار حوران بأن مجموعة مسلحة تابعة للقيادي محمود البردان المعروف بـ "أبو مرشد" قد اقتحمت منزلًا في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، باستخدام الأسلحة الخفيفة، في محاولة للقبض على الشاب "عمار ياسر النصيرات" بتهمة ارتكاب جريمة قتل.

وبحسب مراسل التجمع، فقد وقع الاقتحام في الساعة المتأخرة من بعد ظهر يوم السبت، حيث كان يوجد مدنيون بينهم أطفال داخل المنزل.

وأسفر الاقتحام عن إصابة طفلتين بجروح، تم نقلهما على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة، مما أثار غضب الأهالي وفتح النقاش حول تدهور الوضع الأمني في المنطقة. من جهته، قام النصيرات بالتحصن داخل المنزل، وبدأ إطلاق النار على المجموعة المقتحمة، مما زاد من حدة التوتر في المكان.

في سياق متصل، خرجت مظاهرة حاشدة في بلدة الجيزة شرقي درعا، تعبيراً عن تأييد الأهالي لعمليات ردع العدوان ومطالبتهم بإسقاط نظام الأسد. وقد شارك في المظاهرة العديد من الشبان الذين رددوا شعارات تندد بالاعتداءات المستمرة من قِبل قوات النظام.

وفي حدث آخر، هاجم عدد من الشبان المحليين حاجزًا عسكريًا يتبع لفرع أمن الدولة بالقرب من المفرزة الأمنية في مدينة الحارّة شمالي درعا. الهجوم يأتي في إطار مقاومة الشعب السوري لحالات الاستبداد الأمني والاعتقالات التعسفية التي تنفذها الأجهزة الأمنية، بقيادة المساعد نضال السموري المعروف بـ "أبو معن"، الذي يتولى عمليات المداهمة والاعتقال والاغتيالات التي تستهدف الناشطين والمعارضين للنظام السوري.

تشير هذه الأحداث المتسارعة إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية في محافظة درعا، مما يستدعي ضرورة الانتباه والتحرك من قِبَل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان سلامة المدنيين في المنطقة.