تحديثات أم تجسس؟ السكان يتساءلون عن أسباب انقطاع الاتصالات في حلب
تعرضت خدمات الاتصال لشبكتي الاتصالات التابعتين للنظام السوري، MTN وسيرياتيل، لانقطاع في عدد من الأحياء، مما أثار مخاوف السكان حيال تأثير هذا الانقطاع على أمنهم وسلامتهم.
وفي سياق محاولة فهم أسباب هذه المشكلة، قام عدد من الأهالي بالاتصال بفرق الدعم الفني لدى الشركتين للاستفسار عن الوضع الحالي.
وقد أكدت الشركات المعنية أن الانقطاع ناتج عن إجراء تحديثات دورية أو "ريستار" للنظام، مشيرةً إلى أنه من المتوقع استئناف الخدمة في القريب العاجل بعد الانتهاء من العمليات الفنية.
ورغم هذه التطمينات، إلا أن المخاوف انتشرت بسرعة بين المواطنين، حيث أعرب الكثيرون عن قلقهم من إمكانية أن تكون هذه التحديثات مرتبطة بخطط تطوير جديدة قد تشمل أجهزة تجسس تهدف إلى تتبع مواقع معارضي النظام.
هذه المخاوف جاءت في ظل القلق المستمر الذي يعيشه سكان المدينة، الذين شهدوا على مر السنوات الماضية انتهاكات واعتداءات عديدة.
ولعل أحد أهم المطالب التي أطلقها الأهالي هو ضرورة دخول شركة سيرياففون، التي تعتبر بديلًا للمعارضة، إلى السوق لتوفير خدمات اتصالات أكثر أمانًا واستقلالية، بعيدًا عن سيطرة النظام السوري.
إذ يطالب المواطنون قطع خدمة الاتصالات للشركتين كونه وسيلة لتواصل خلايا النظام وتفادي تنسيقها مع النظام، مما يخفف من إمكانية تنفيذ عمليات ضد الشعب السوري الحر.
من جهة أخرى، يشير الأهالي إلى إمكانية أن تؤدي الأجهزة التجسسية الموجودة لدى الشركات الحالية إلى انتهاك خصوصياتهم بشكل قد يهدد سلامتهم، مما يحتم ضرورة وجود خيارات بديلة تضمن حقوق المستخدمين في الحصول على اتصالات آمنة.
وبالتالي، تبرز التساؤلات حول إمكانية دخول شركة سيرياففون إلى السوق، حيث يعبّر الكثير من سكان حلب عن آمالهم في أن يتم الاستماع إلى مطالبهم وتجبراً فئات جديدة على تحدي الهيمنة الحصرية لشبكات الاتصالات التابعة للنظام. إن توفير خدمة اتصالات نزيهة وآمنة قد يسهم في تعزيز حالة الاستقرار ويعمل على توفير حماية أكبر للأهالي في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة التي تعيشها البلاد.