وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 4 ديسمبر - 2024

إسرائيل تراقب بقلق: انتصارات الثوار في سوريا تهدد الأمن القومي

إسرائيل تراقب بقلق: انتصارات الثوار في سوريا تهدد الأمن القومي

 

تتابع إسرائيل باهتمام بالغ التطورات المتسارعة على الساحة السورية، وسط تصعيد كبير شهدته البلاد بعد إعلان فصائل الثوار بداية معركتي "ردع العدوان" و"فجر الحرية"، حيث حققت تلك الفصائل انتصارات ميدانية تمثلت في السيطرة الكاملة على محافظتي حلب وإدلب. 


ومع تزايد المخاوف الإسرائيلية من تداعيات هذه التطورات، أكد أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن تل أبيب تراقب الوضع عن كثب، مشددًا على أن إسرائيل ستعمل على منع استغلال النظام الإيراني للأحداث الراهنة لنقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية. وقد أفاد أدرعي بأن حزب الله قد تعرض لهزيمة جراء المعارك الأخيرة، مؤكداً ضرورة ضمان عدم تهريب الأسلحة إلى لبنان.


وفي إطار هذه الأوضاع المتوترة، أعرب اللواء تامير ياداي، قائد القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، عن القلق الذي يساوره تجاه ما يجري في سوريا، مشيرًا إلى أن استمرار الانتصارات لفصائل الثوار قد يؤدي إلى وجودهم على الحدود الإسرائيلية في المستقبل، وهو ما يُشكل تهديداً محتملاً للأمن القومي.


أما وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، فقد أشار إلى أن السياسة الإسرائيلية تجاه المشهد السوري تتسم بالحذر، معربًا عن عدم رغبة تل أبيب في الانحياز إلى أي طرف من الأطراف. وقد أكد على وجود تعقيدات في التعامل مع الوضع، معتبراً أنه لا خيار جيد بين النظام السوري والمتمردين الجهاديين.


من جهة أخرى، تحدث ساعر عن شبه المؤكد بأن سوريا لن تستعيد سيادتها المركزية على أراضيها كما كانت في السابق، حيث يعتبر أن النموذج الفدرالي الذي يمنح الأقليات، مثل الدروز والأكراد، دوراً أكبر، هو الحل الأكثر واقعية. كما أبدى ساعر اهتماماً خاصاً بالمصالح المتعلقة بالأكراد في شمال سوريا، مؤكدًا على أهمية فهم رغباتهم وكيف يمكن لإسرائيل الاستفادة من الوضع لتعزيز التعاون مع هذه المجموعات.


تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التوترات والقلق الذي يساور إسرائيل حيال الأوضاع الأمنية والاستراتيجية المتلاحقة في سوريا، والتي قد تؤثر على أمنها القومي وحدودها في المستقبل القريب.

//