ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 16 جراء غارات جوية على إدلب
ارتفع عدد القتلى المدنيين في محافظة إدلب إلى 16 شخصًا صباح الاثنين، نتيجة الغارات الجوية العنيفة التي شنتها مقاتلات النظام السوري يوم الأحد على عدة أحياء في المدينة. وجاءت هذه الهجمات في إطار جولة جديدة من التصعيد العسكري الذي يشهده شمال غرب سورية، والذي يتزامن مع اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد.
وبحسب المعلومات الواردة من مصادر الدفاع المدني السوري، فقد تم تسجيل إحصاءات جديدة تزيد من مأساة الوضع في إدلب، حيث لقي 16 مدنيًا حتفهم، في حين أصيب 63 آخرون، بينهم 30 طفلًا و8 نساء.
هذه الغارات استهدفت بشكل رئيسي أحياء القوزي والحمرات والقصور، مما أدى إلى دمار واسع في المناطق المستهدفة ونزوح المزيد من السكان.
قد شهدت المنطقة تصاعداً ملحوظاً في حدة العمليات العسكرية، حيث أفادت مصادر الدفاع المدني في وقت سابق بمقتل 8 مدنيين في الغارات التي وقعت الأحد، قبل أن تتجلى الحقيقة المأساوية بارتفاع الحصيلة إلى 16 قتيلاً في الساعات التالية. يشار إلى أن الوضع الإنساني في إدلب قد تفاقم بشكل كبير نتيجة استمرار القتال وانعدام الأمان، مما يضع السكان في مواجهة ظروف قاسية.
وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة المنصرمة قد شهد اندلاع اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي.
وقد أسفرت هذه المواجهات عن تقدم فصائل المعارضة بشكل سريع نحو مدينة حلب، حيث استطاعت السيطرة على العديد من المناطق الاستراتيجية في ريف إدلب مثل معرة النعمان وخان شيخون وسراقب.
الدول المعنية والمجتمع الدولي يعكفان على متابعة هذه التطورات بشكل دقيق، وما زالت أصوات المدنيين تطالب بوقف فوري للاشتباكات والاعتداءات الجوية، كما تُعبر المنظمات الإنسانية عن قلقها العميق حيال الأوضاع الراهنة.
إن التصعيد الحاد في منطقة إدلب يسلط الضوء مرة أخرى على الحاجة الملحة لإيجاد حلول سياسية تضمن الأمن والاستقرار للمدنيين، الذين هم الضحايا الرئيسيون في هذه الصراعات المتجددة.