أدلى القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، بتصريحات مثيرة حول الأحداث الأخيرة في مدينة حلب، حيث أشار إلى أن قواته قد تدخلت في المنطقة بهدف تأمين فتح "ممر إنساني" عقب انهيار قوات النظام السوري. واعتبر عبدي أن التطورات المتسارعة في منطقة شمال غربي سوريا تستلزم الاستجابة الفورية لحماية المدنيين.

وفي تعليقه على الوضع الحالي، قال عبدي: "مع الانهيار والخروج المفاجئ لقوات النظام وحلفائه من المناطق المحيطة، كانت هناك حاجة ملحة للتدخل من قبل "قسد" لتأمين ممر إنساني يسهل نقل المساعدات الإنسانية بين المناطق التي تسيطر عليها قواتنا في شرق سوريا ومدينة حلب وبلدة تل رفعت".

وأضاف عبدي أن جهود "قسد" قد واجهت عائقاً متمثلاً في الفصائل المسلحة المعارضة التي استطاعت قطع الطريق أمام محاولة فتح الممر الإنساني. وأكد على أن "حماية الشعب هو أولويتنا الرئيسية، ونعمل بشكل جاد على التواصل مع جميع الأطراف الفاعلة في سوريا لضمان تأمين ممر آمن لإخراج سكان تل رفعت والشهباء إلى الشمال الشرقي من البلاد".

وعلى صعيد متصل، أشار عبدي إلى أن "قسد" تواصل صمودها ومواجهة الفصائل المعارضة على جبهات الأحياء ذات الأغلبية الكردية في مدينة حلب، ما يشير إلى التصعيد المستمر في النزاع القائم في المنطقة. وأكد على أهمية استمرار هذه العمليات لضمان الأمن والاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها قواته، مشدداً على ضرورة الحوار والتواصل مع جميع الجهات لتحقيق السلام في البلاد.