الأسد يؤكد أهمية دعم الحلفاء في مواجهة "الإرهاب" خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني في دمشق
أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال لقائه بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة دمشق، أهمية تعزيز الدعم المتبادل بين الحلفاء في مواجهة الهجمات التي وصفها بـ"الإرهابية". وأوضح الأسد أن محاربة "الإرهاب" وتفكيك بنيته يُعَدّان من أولويات استقرار المنطقة وأمنها، مشدداً على أن النظام السوري سيواصل تصديه الحازم للتنظيمات الإرهابية في كافة المناطق السورية.
وفي ذات السياق، أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن موقف بلاده الثابت إلى جانب النظام السوري، وأكد استعداد إيران لتقديم مختلف أشكال الدعم لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا. واعتبر هذا التعاون استجابة ضرورية للتصدي للضغوط الإقليمية والدولية.
وعلى الرغم من تأكيدات كل من الأسد وعراقجي، إلا أن الأنباء حول توتر العلاقات بين طهران ودمشق كانت قد ظهرت في الفترة الأخيرة. ففي أواخر شهر تشرين الأول الماضي، نفى علي أكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، وجود أي توتر بين الجانبين، مُشيراً إلى أن بشار الأسد يُعتبر شخصية مؤثرة تعتنق فكر المقاومة، وذلك رغم عدم التزامه الصريح بالمعارك الداعمة ضد إسرائيل.
ومن ناحية أخرى، وصف البيان الصادر عن مكتب ولايتي، والذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، الأخبار المتداولة حول توتر العلاقات بين طهران ودمشق بأنها "أخبار كاذبة وملفقة" تهدف إلى زعزعة العلاقات بين البلدين.
ويجدر بالذكر أن العلاقات السورية-الإيرانية تأتي في ظل توترات متصاعدة، خاصة بعد تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي وجهها إلى بشار الأسد بشأن السماح بتمرير الأسلحة إلى "حزب الله" في لبنان، حيث هدد نتنياهو بتدمير نظام الأسد في حال عدم الالتزام بذلك.
كما تسعى إيران خلال هذه الفترة لاستغلال التصعيد العسكري للمعارضة شمالي سوريا والعودة إلى المشهد الإقليمي، خاصة بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات حزب الله ومواقع إيرانية في سوريا، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.