الجيش الوطني السوري يحقق تقدمًا استراتيجيًا في تل رفعت بريف حلب الشمالي
بدأت فصائل الجيش الوطني السوري، مساء اليوم الأحد، تنفيذ عملياتها العسكرية في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي كجزء من عملية "فجر الحرية"، حيث تمكنت من السيطرة على العديد من المواقع الاستراتيجية بعد تسجيل مواجهات مع "قوات سوريا الديمقراطية - قسد".
وقد أسفرت هذه العمليات عن دخول الفصائل إلى مناطق حيوية تشمل بلدة منغ ومطارها العسكري، بالإضافة إلى القرى المحيطة مثل عين دقنة، شواغرة، المالكية، مرعناز، ودير جمال. وبذلك، تكون الفصائل قد حققت إنجازًا عسكريًا ملموسًا في إطار سعيها لاستعادة زمام الأمور في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أعلن القائد العسكري المسؤول عن عملية “فجر الحرية” السيطرة على القرى والبلدات التالية: مرعناز، الخفسة، برج القاص، تل عجاز، المالكية، منغ، ومطار منغ العسكري، فضلاً عن القرى الأخرى مثل المقبلة ودير جمال، مما يعكس نطاق العمليات الكبيرة التي تمت بنجاح.
نجحت العناصر العسكرية في الوصول إلى أوتستراد حلب - غازي عنتاب، مما يعزز التواصل بين المناطق المحررة ويزيد من فعالية العمليات العسكرية. كما استولت فصائل الجيش الوطني على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى دبابات تم الاستحواذ عليها من "قسد"، مما يعكس إنجازًا كبيرًا في توفير العتاد للقوات المقاتلة.
في نفس السياق، أصدرت إدارة العمليات العسكرية بيانًا تدعو فيه ضباط وعناصر قوات النظام السوري إلى الانشقاق والهروب إلى الشمال السوري، مؤكدةً استعدادها لتأمين أي ضابط يرغب في إلقاء السلاح. وقد جاء في البيان: "أيها الضباط، لقد رأيتم وعايشتم بأنفسكم كيف انهار جيشكم في معركة ردع العدوان، والعاقل من يتعظ بغيره قبل فوات الأوان، ندعوكم للمبادرة بالانشقاق لضمان سلامتكم".
ويعكس هذا التطور العسكري تحولًا ملحوظًا في الصراع الدائر في المنطقة، ويعزز من آمال الفصائل المعارضة في توسيع نطاق نفوذها وزيادة قدرتها العسكرية في مواجهة قوات النظام والقوات الكردية.
الخريطة التفاعلية