استهداف المرافق المدنية: غارات على مشفى حلب ومدرسة إدلب
جددت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام السوري غاراتها على مركز مدينة إدلب ومركز مدينة حلب ظهر اليوم الأحد، حيث استهدفت العمليات العسكرية المرافق المدنية والبنى التحتية في هذه المناطق. وتشير التقارير الأولية إلى وقوع أضرار بالغة النطاق، مما يفاقم معاناة المدنيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها هذه المناطق.
وأكد مراسل قاسيون أن الطائرات الحربية قد شنت غارات على مشفى الجامعة وسط مدينة حلب، مما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة في المنشأة الطبية، ولا سيما في قسم غسيل الكلى الذي يعد حيوياً للعديد من المرضى. وقد أثارت هذه الغارات مخاوف كبيرة من تدهور الأوضاع الصحية للمدنيين في المدينة، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص في التجهزات والموارد.
وفي سياق متصل، أفادت المصادر أن الطائرات الحربية قد جددت قصف الأحياء السكنية في مدينة إدلب، حيث استهدفت بغارة مباشرة مدرسة المتفوقين، مما أسفر عن أضرار بارزة في المبنى. يُذكر أن التعليم في إدلب كان قد تعرض لضغوطات كبيرة جراء النزاع المستمر، وتُعد هذه الغارات تصعيداً خطيراً يهدد مستقبل الطلاب.
وعلى الصعيد الإنساني، ذكرت المصادر أن صباح اليوم شهد استهداف الأحياء السكنية في إدلب، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة أكثر من 50 آخرين، بينهم العديد من الأطفال والنساء. ويُبرز هذا التصعيد الحاد في الأعمال العسكرية الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان المحليون الذي يعانون بالفعل من الظروف القاسية نتيجة النزاع المستمر.
تجدر الإشارة إلى أن إدلب وحلب قد شهدتا تصاعداً في الأعمال العسكرية خلال الأيام الماضية، مما يثير القلق بشأن الأبعاد الإنسانية لهذه الحملات العسكرية وأثرها على حياة المدنيين العزل. في ظل غياب الجهود الدولية الفعالة للحد من هذه الانتهاكات، يبقى مستقبل المنطقة معلقاً على وقع هذه التطورات المأساوية.