خريطة تفاعلية: إدارة العمليات العسكرية تواصل تقدمها وتسيطر على عدة مناطق استراتيجية في حلب وحماة
في تطور ميداني جديد يعكس زخم العمليات العسكرية، أعلنت إدارة العمليات العسكرية سيطرتها الكاملة على بلدة معان شمال حماة، لتضيف إنجازًا جديدًا إلى سلسلة النجاحات التي حققتها في الآونة الأخيرة. بعد السيطرة على بلدة الكبارية والعدانية، وكذلك جبل عزان، الذي يعد أحد أبرز معاقل الميليشيات الإيرانية جنوب حلب، أثبتت القوات الثورية قدرتها على تحقيق تقدم نوعي على الأرض.
المقدم حسن عبد الغني، أحد القادة في الجيش الوطني، صرح بأن العمليات قد أسفرت عن تحرير مناطق استراتيجية مثل السفيرة، العدنانية، جبل عزان، وخناصر جنوب شرق حلب. هذا الإنجاز يأتي في توقيت حساس حيث كانت القوات السورية الحكومية تركز جهودها على تعزيز وجودها في مدينة حلب، مما جعل السيطرة على هذه المناطق أكثر أهمية.
من جهته، أكد مصدر عسكري محلي أن الثوار تمكنوا من إحكام الخناق على طريق حلب-حماة، بعد استعادة السيطرة على بلدة خناصر ومدينة السفيرة، ليصبحوا على مشارف مدينة حماة من الجهة الشمالية، حيث أحكمت قبضتهم على مناطق مورك وحلفايا وطيبة الإمام في ريف حماة الشمالي.
وفي وقت لاحق، أقدمت غرفة عمليات "فجر الحرية" على تعزيز المكاسب العسكرية، حيث أشارت التقارير إلى أن الثوار قد أغتنموا دبابة وحققوا تقدمًا ملحوظًا على محور تل رفعت، في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية، ما يدلل على الاستثمار العسكري الفعال الذي يقوم به الثوار في تلك المناطق.
علاوة على ذلك، تلقى نظام الأسد ضغوطًا عسكرية مستمرة، حيث أفادت مصادر أن الطيران الحربي الروسي قد استهدف بالصواريخ الفراغية مدينة مورك. كما شهدت الجبهات القتالية اشتباكات عنيفة، بما في ذلك تصعيد واضح على خطوط الجبهات في محيط تل رفعت.
من الجدير بالذكر أن أكثر من ألفي عنصر من ضباط وجنود ميليشيا الأسد قد وقعوا في الأسر داخل الأكاديمية العسكرية بعد انهيار دفاعاتهم وقيام القوات المحررة بإحكام السيطرة على مواقع استراتيجية منها. في السياق ذاته، تواصلت التوترات السياسية، حيث أرسل النظام السوري وفدًا أمنيًا إلى مدينة أنطاليا التركية في محاولة للتفاوض على مسار سياسي بديل.
تأتي هذه التطورات في وقت يشير التنبؤ جليًا إلى دعم إقليمي، حيث أكد الأردن على موقفه الثابت في دعم وحدة سوريا وسيادتها، مع التأكيد على رفض التهديدات لأمن واستقرار البلاد.
في المجمل، يتضح أن العمليات العسكرية التي يقودها الثوار في عدة جبهات بمدن حلب وحماة قد أحدثت تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في مجرى الأحداث، وتعكس إرادة صلبة لتحرير المناطق المحتلة من قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه.