تصريحات قوية للجولاني: حماية أرواح الناس وممتلكاتهم أمانة في أعناقنا
في تصريحات قوية أطلقها اليوم، أكد القائد العام لإدارة العمليات العسكرية "أبو محمد الجولاني" في خطابه الموجه إلى عناصره والمواطنين في المناطق المحررة، على أهمية الالتزام بالقيم الإنسانية والأخلاقية أثناء متابعة العمليات العسكرية ضد النظام السوري والميلشيات الإيرانية. جاء هذا الخطاب في وقت حساس، حيث تركز الجهود على تحرير المناطق التي تعرضت للضرر وعودة المهجرين إلى ديارهم.
وجاء في كلمته أن "هذه اللحظات الحاسمة تتطلب منا العمل بجميع قوتنا لتحرير مناطقنا لأجل عودة أهلنا المهجرين"، مشدداً على أن الالتزام بأخلاق النصر وتعاليم الدين الاسلامي هو واجب لا بد من الالتفات إليه. وقد أوضح الجولاني أن القتال ضد الأعداء لا يعني الانغماس في القسوة أو الظلم تجاه المدنيين، بل يعتبر اختباراً حقيقياً أمام الله لأفعالهم تجاه أبناء الشعب السوري.
وشدد الجولاني على مسؤولية جميع fighters في حماية أرواح الناس وممتلكاتهم، مشدداً على أن الأمن والاستقرار في المناطق المحررة هو هدف رئيسي، حيث قال: "إن أرواح الناس وأملاكهم أمانة في أعناقنا، فلا تتعرضوا لبيوتهم ولا ممتلكاتهم". هذه التصريحات تأتي في إطار الدعوة إلى عدم الانتقام، وإنما لتحقيق العدالة والكرامة.
كما دعا الجولاني إلى التحلي بالتسامح والعفو، مؤكدًا أهمية معاملة أسرى العدو وجرحاهم بخلق الإسلام، حيث أشار إلى أن شجاعة المقاتلين لا تعني القسوة، بل يجب أن تكون مبنية على الرحمة والإنسانية.
وفي ختام حديثه، عبر الجولاني عن إيمانه بمستقبل سوريا، حيث أكد على أهمية الاستمرار في العمل من أجل بناء بلد يعتمد على العدالة والكرامة والحرية لكل السوريين، مشيرا إلى أن النصر الحقيقي لا يقتصر فقط على المعركة، بل يبدأ بعد انتهاء القتال. وختم بالدعاء إلى الله، حاثا الجميع على العمل من أجل مستقبل سوريا الذي يحلم به كل مواطن.
بهذا، يبرز الجولاني رؤية واضحة للعمليات العسكرية، تجمع بين العسكرية والأخلاق، مما يعكس تطلعات الشعب السوري في كفاحه من أجل الحرية والكرامة.