اليوم الثالث: تصعيد عسكري غير مسبوق حول مدينة حلب٫ المعارضة تستعيد السيطرة وتحقق إنجازات جديدة
في تطور ميداني متسارع، أعلن مركز إدارة العمليات العسكرية عن نجاح القوات الثورية في تدمير دبابة تابعة لقوات النظام السوري، وذلك في منطقة حرش الصحفيين المحاذية لمدينة حلب. حيث تم استهداف الدبابة بواسطة صاروخ مضاد للدروع، مما أسفر عن تدميرها بالكامل، في حين لقي عدد من العناصر مصرعهم جراء هذا الاستهداف.
كما أفاد المركز نفسه بأنه تم السيطرة على بلدة المنصورة، التي تُعتبر البوابة الرئيسية للريف الغربي لمدينة حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات النظام. وقد شهدت الاشتباكات استماتة من قبل الطرفين، إلا أن حصيلة المواجهات كانت في صالح القوات الثورية التي تمكنت من إحراز تقدم كبير في المنطقة.
وفي سياق متصل، وردت أنباء عن انسحاب القوات الروسية من مواقعها في مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، في خطوة قد تعكس تغييرات استراتيجية في التصعيد العسكري. مصادر ميدانية أكدت أن القوات الروسية تتجه نحو مدينة حلب، بينما يستعد الجيش الوطني السوري لتعزيز وجوده في مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، مما قد ينذر بعملية عسكرية مستقبلية لاستعادة السيطرة على تل رفعت.
إضافة إلى ذلك، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد إتمام عمليات التنظيف من الألغام ومخلفات الحرب. وأشارت الإدارة إلى أن هذه الإنجازات ستسمح بعودة عشرات الآلاف من العائلات النازحة إلى منازلها التي تركتها منذ أربع سنوات. وذكرت وكالة "قاسيون" أن الفصائل الثورية قد تمكنت من السيطرة على مساحة تصل إلى 400 كيلومتر مربع، واقتربت بشكل مقلق من حي حلب الجديدة، مما يضعها على بُعد كيلومتر واحد من الأحياء الخارجية للمدينة.
وفي سياق آخر، تعرضت مواقع النظام السوري في حي حلب الجديدة لاستهدافات دقيقة من قبل القوات المعارضة، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف العناصر المتواجدة في تلك المنطقة. هذه التطورات تعكس تصعيدًا غير مسبوق في النزاع العسكري المحتدم حول مدينة حلب، في وقت يحاول فيه الطرفان إعادة ترتيب أوراقهما في خضم هذا الصراع العنيف الذي يعاني منه المدنيون أيضًا.