فصائل المعارضة تواصل زخم انتصاراتها بتوسيع نطاق سيطرتها في ريف حلب وشرق إدلب
في تطور ميداني بارز، نجحت فصائل "إدارة العمليات العسكرية" في توسيع نطاق سيطرتها في المناطق الشمالية من سوريا، حيث تمكنت من الاستحواذ على بلدتي ميزناز وكفر داعل في ريف حلب الغربي، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري. هذه السيطرة تأتي في وقت حساس يشهد فيه الشمال السوري تصعيدًا في العمليات العسكرية.
وأكد المقدم حسن عبد الغني، المسؤول في "إدارة العمليات العسكرية"، في تصريحات له، أن السيطرة على بلدة كفر حلب الاستراتيجية تعتبر إنجازًا كبيرًا، حيث كانت هذه البلدة تسخر الاستخدام العسكري من قبل قوات النظام لتصبح ثكنة عسكرية ضخمة تستهدف المناطق المحررة شمالًا، بفضل موقعها الاستراتيجي المتميز الذي يُعطي الأفضلية للنظام. وقد أضاف عبد الغني أن تحرير كفر حلب سيؤدي إلى تعزيز الأوضاع الأمنية في المناطق المجاورة، وفتح آفاق جديدة لتحركات الفصائل المعارضة ضد النظام.
كما ذكرت مصادر من "إدارة العمليات العسكرية" أن الفصائل قد تمكنت أيضا من السيطرة على بلدة الأربيخ شرقي إدلب، وذلك بعد اشتباكات متتالية مع قوات النظام، مما يبرز التقدم الميداني الملحوظ الذي يحققونه في سياق الصراع المستمر الذي تشهده البلاد.
وتأتي هذه الانتصارات في وقت يواجه فيه النظام السوري تحديات متزايدة في مختلف جبهات القتال، حيث تجند فصائل المعارضة جهودها لانتزاع المزيد من المناطق وتحريرها من سيطرة النظام، الذي بدوره يحاول الحفاظ على تقدمه في مناطق حيوية ومهمة.