الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

دائرة الإعلام والاتصال

28 تشرين الثاني 2024

تستمر الاعتداءات التي تنفذها قوات النظام والميليشيات الأجنبية المدعومة إيرانيًا على الشمال السوري، حيث تصاعدت هذه الهجمات بشكل يومي باستخدام القصف الصاروخي والمدفعي والطائرات المسيرة. آخر هذه الاعتداءات كان استهداف مدرسة في أريحا يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء المدنيين، بينهم أطفال.

تلك الاعتداءات تسببت في زيادة الضغط الشعبي المطالب بوقف الهجمات العدائية، التي تشير إلى أنها تمهيد لعمليات عدوانية من شأنها زيادة معاناة المدنيين وتدفع نحو موجات جديدة من النزوح واللجوء، مما يزعزع الأمن والاستقرار في شمال غرب سوريا.

استجابةً لهذه التهديدات، أطلقت القيادات العسكرية في المناطق المتضررة عمليات لمواجهة مخططات النظام والميليشيات الإيرانية، بهدف وقف الاعتداءات وتأمين حماية المدنيين، وضمان العودة الطوعية والآمنة للنازحين إلى قراهم وبلداتهم التي تم تحريرها.

إن الشعب السوري لا يمكنه القبول بالاستمرار في هذه الأوضاع المأساوية، خاصةً مع الانخفاض المستمر في حجم المساعدات الإنسانية وجرائم الحرب المستمرة. نؤكد على ضرورة حماية سوريا من المشاريع التقسيمية والانفصالية، وضرورة عودة البلاد إلى سيادة كاملة على أراضيها.

ندعو النظام وداعميه إلى العودة إلى طاولة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي شامل ينفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القرارين 2254 و2118، لضمان استدامة الحل وإعادة توحيد سوريا أرضًا وشعبًا.