الفصائل العسكرية تحقق انتصاراً مهماً في ريف حلب الغربي وتسيطر على 14 بلدة جديدة
في تطور ميداني ملحوظ، أعلنت الفصائل العسكرية اليوم عن سيطرتها الكاملة على 14 بلدة في ريف حلب الغربي، في خطوة تظهر تمكّنها من دحر قوات النظام. وقد جاء هذا الإنجاز بعد معارك شرسة، حيث أكدت "إدارة العمليات المركزية" مقتل وإصابة وأسر العشرات من عناصر النظام، بالإضافة إلى الاستيلاء على معدات عسكرية متنوعة تشمل دبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة.
المواقع التي تم السيطرة عليها، والتي تم توثيقها حتى الساعة الخامسة مساءً، تشمل: الشيخ عقيل، قرية بالا، قبتان، حير دركل، القاسمية، كفربسين، حور، تجمعية المعري، السلوم، عنجارة، بلدة عاجل، الهوتة، أورم الصغرى، وجمعية السعدية. ويُقدّر أن الفصائل العسكرية باتت تبعد نحو 10 كيلومترات فقط عن مدينة حلب، مما يرفع من مستوى التوتر في المنطقة.
من جانب آخر، تم بث تسجيلات مصورة تُظهر أسرى من قوات النظام على جبهات الاشتباك، حيث أعربت إدارة العمليات العسكرية عن نجاح مقاتليها في دحر قوات النظام من بلدة عنجارة الاستراتيجية بعد معارك عنيفة، مشيرة إلى أسر خمسة عناصر من قوات النظام خلال الاشتباكات في جبهة الفوج 46. كما حصدت الفصائل العسكرية خلال هذه المعارك دبابة وعربة BMB في قرية حور.
وفي سياق متصل، شنت قوات النظام السوري هجمات على بلدة سرمدا ومخيمات النازحين المحيطة بها باستخدام صواريخ عنقودية، مما أدى إلى تضرر الممتلكات وزيادة مخاوف السكان من وقوع ضحايا. كما تواصل قوات النظام استهدافها لمحيط معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بقصف صاروخي ومدفعي، مما يهدد حركتي العبور الإنسانية والإغاثية.
وفي نهاية البيان، أكد المقدم حسن عبدالغني، المتحدث باسم إدارة العمليات: "نبشر أهلنا في المناطق المحررة والمهجّرين في كل مكان، بأن قواتنا أنهت منذ لحظات تمشيط آخر جزء من الفوج 46." ويبدو أن هذه التطورات تعكس التوتر المتزايد في المنطقة، وتُعَدّ دليلاً على تزايد الانتصارات العسكرية للفصائل، مما قد يغير بشكل كبير ملامح الصراع المستمر في سوريا.