شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، اجتماعاً عربياً مخصصاً للإسكان والتنمية الحضرية، ترأسه النظام السوري بمشاركة ممثلين من عدد من الدول العربية. وتأتي هذه الفعالية في إطار الدورة السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية، حيث تولت وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام، سمر السباعي، رئاسة المجلس.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت السباعي على ضرورة تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات السكانية التي تواجه المنطقة، مركّزة على ما اعتبرته تأثيرات "العدوان الإسرائيلي" التي تؤدي إلى تفاقم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية. وتحدثت عن استجابة النظام السوري لاستقبال نحو 600 ألف وافد من لبنان خلال الشهرين الماضيين، مشيرةً إلى ما اعتبرته أجهزة النظام من دعم إغاثي وصحي لتلك الحالات، على الرغم من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون السوريون داخل البلاد.

ووجهت السباعي انتقادات حادة للعقوبات الدولية المفروضة على النظام، معتبرةً أنها تعرقل جهود التنمية المستدامة، ودعت إلى تفعيل العمل العربي المشترك من أجل تحقيق الأهداف التنموية المنشودة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

ناهيك عن النقاشات المطولة التي احتوتها جلسات الاجتماع، تطرقت القرارات الختامية إلى عدد من المواضيع المهمة، مثل دراسة توزيع السكان بين الحضر والريف، وتمكين كبار السن، وتعزيز دور الشباب في الاقتصاد الأخضر. وبالإضافة إلى ذلك، تم قبول عدد من المقترحات التي قدمها ممثلو النظام السوري لدراسة احتياجات النساء في تنظيم الأسرة.

يُذكر أن النظام السوري كان قد انتُخب سابقًا لرئاسة المكتب التنفيذي للمجلس العربي للسكان والتنمية لمدة عامين، رغم الانتقادات الواسعة التي واجهتها سياساته السكانية والاقتصادية، والتي يرها الكثيرون سببًا في تفاقم معاناة السوريين داخل البلاد وخارجها.