الائتلاف الوطني يدين قصف مدينة الباب ويدعو لتحرك دولي عاجل
قاسيون_متابعات
أدان الائتلاف الوطني السوري الهجوم المدفعي والصاروخي الذي استهدف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي يوم الأحد، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وقال الائتلاف في بيان له أن القصف نُفذ من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، واعتبر أن هذا الهجوم يمثل جريمة حرب تهدف إلى زعزعة استقرار المناطق المحررة.
وأوضح أن هذا القصف أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين، بينهم خمس أطفال وثلاث نساء.
كما تسبب الهجوم في اندلاع حرائق نتيجة استهداف مخازن مواد بترولية على أسطح المباني، بالإضافة إلى أضرار كبيرة طالت المنازل والمرافق العامة، منها مسجد الخيرات ومدرسة كانت تعمل خلال ساعات الدوام الرسمي.
أكد الائتلاف أن استمرار التصعيد العسكري والانتهاكات المتكررة من قبل النظام السوري وميليشياته، بما فيها “قسد”، يضاعف معاناة المدنيين ويزيد من موجات النزوح. كما شدد على أن هذه الأفعال تتعارض مع المطالبات الدولية بوقف العنف والانخراط في العملية السياسية.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من خلال اتخاذ إجراءات جدية وحازمة لتفعيل آليات المحاسبة عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين. كما دعا إلى إيقاف الدعم المقدم لقوات “قسد”، التي تواصل استهداف المناطق المدنية بقصف عشوائي، وتجنيد الأطفال، واتباع سياسة القمع ضد السكان.
واعتبر الائتلاف أن هذا التصعيد المتعمد من النظام السوري وميليشياته يمثل تحديًا واضحًا للقرارات الدولية، وعلى رأسها قراري مجلس الأمن 2118 و2254، اللذين يدعوان إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية كما حث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف أكثر فعالية تجاه عرقلة النظام وداعميه لأي تقدم في العملية السياسية.