سارع بالشراء: سوريون يبيعون لوحاتهم الفنية بأسعار "رمزية" بعد صفقة الموزة الشهيرة!
في خطوة غير مسبوقة، قرر عدد من الفنانين السوريين استغلال موجة الجنون الفني التي اجتاحت العالم، بعد أن تم بيع موزة مسلوقة بشريط لاصق على حائط في مزاد سوذبي في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار، ليعلنوا عن بدء عملية بيع لوحاتهم الفنية بأسعار "رمزية"، في مسعى يهدف إلى استثمار الارباح الطائلة التي يمكن أن تتحقق بفضل تلك الفنون الغريبة والعجيبة.
في تصريح غريب من نوعه، أشار أحد الفنانين السوريين، الذي آثر عدم ذكر اسمه، إلى أن “الفن لم يكن في يوم من الأيام موضع تقدير كما هو الآن، وقد حان الوقت لتقديم أعمالنا المليئة بالعمق الفني والشغف بــ… 3000 ليرة سورية!”، في إشارة إلى الأسعار الرمزية التي بدأوا بتقديمها، والتي يمكن اعتبارها عرضا مغريًا في زمن تعاني فيه الموزة من موجهة أفكار برية مثل الفقر والإبداع!!
واستهل بعض الفنانين استعراضهم بالحديث عن تقنياتهم الفريدة، حيث قدم أحدهم لوحة تعبر عن الواقع السوري المليء بالألوان، وأخرى تمثل الموزة الشهيرة بمزجها مع بقية الفواكه بأسلوب مبتكر، إذ قرر الفنان استخدام الألوان التي فضلتها خالته في عيد الميلاد.
ومع ذلك، لم يكن الأمر مقتصراً على بيع اللوحات، بل تضمن أيضًا تقديم "تجارب فنية"، حيث أعلن فنان سوري آخر أنه سيقوم ببيع "تجربة فنية" سرية، لا تتجاوز 100 دولار، وتتمثل في قضاء يوم كامل في حديقة بعد تناول الموز مع شريحتين من الخبز، في محاولة منه لخلق نشاط فني غير تقليدي يلهم الآخرين!
بالطبع، فإن الكثير من الناس يتوافدون على وسائل التواصل الاجتماعي لمناقشة جدوى هذا “الجنون الفني”، فهناك الكثير من التعليقات المتباينة حول قدرة الفنيين على تغيير المعايير، حيث قال أحد المعلقين: "إذا كانت الموزة تباع بملايين، لما لا تقدَّم كتب تعليمية حول كيفية لصق الأطعمة على الحائط بأسلوب فني، إضافة إلى كيفية تقديمها كتحفة فنية في منزل كل فنان مواطن؟"
في نهاية المطاف، تبقى الأسئلة مطروحة: هل سيستمر الجنون، أم أن الموزة ستظل هي الرمز الأسمى في العصر الحديث، بينما تستمر الفنون المتنوعة الأخرى في محاولة إثبات وجودها بأسعار "رمزية" قد تثير الدهشة، أو حتى الضحك في قادم الأيام! فلنتذكر دائماً، أن "الفن لا حدود له"، ولكن السعر غالباً ما يكون "رمزياً"!