الطائرات الإسرائيلية تستهدف معبر جوسية للمرة الرابعة خلال شهر
في تصعيد جديد للتوترات العسكرية، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية معبر جوسية في منطقة القصير بريف حمص، المتاخم للحدود اللبنانية، وذلك للمرة الرابعة خلال شهر واحد. هذه الغارات تأتي في وقت يسود فيه القلق بشأن الاستقرار في المنطقة، خاصةً في ظل الأحداث المستمرة التي تشهدها الساحة السورية.
ووفقاً لمدير معبر جوسية، دباح المشعل، فإن الغارة الأخيرة تسببت في أضرار مادية كبيرة للمعبر، مما يشكل ضربة جديدة لبنية النقل والتجارة بين سوريا ولبنان. وقد أفادت وكالة سانا الرسمية بأن الأضرار التي لحقت بالمعبر تفوق التوقعات، مما يجعل عمليات العبور بين البلدين أكثر صعوبة.
من جانبها، ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن سلسلة الغارات الإسرائيلية أسفرت عن تدمير أجزاء كبيرة من الطريق الواصل بين نقطتي العبور السورية واللبنانية، مما يزيد من تعقيد حركة المرور على هذا المعبر الحيوي. وقد أحصت إذاعة شام إف إم المحلية أربع غارات جوية منفصلة استهدفت المعبر، غير أنها لم تقدم تفاصيل إضافية حول نتائج هذه الهجمات.
يُشار إلى أن معبر جوسية قد تم افتتاحه جزئياً مطلع تشرين الثاني الجاري بعد أن تعرّض لهجوم سابق أدّى إلى إغلاقه. وتعتبر هذه المعابر نقاطاً حيوية للتجارة والنقل بين البلدين، وتسليط الضوء على الهجمات الإسرائيلية يشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية التركيز على ما تعتبره تهديدات محتملة من مراكز محورية تابعة لقوات المعارضة أو حلفاء إيران.
هذا التصعيد يأتي في وقت تنظر فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بعين القلق إلى الوضع المتقلب في سوريا، ويتطلب الأمر بحثاً دقيقاً حول السبل الممكنة لتحقيق الاستقرار والأمن في تلك المنطقة الملتهبة.