شهدت غرفة ملابس فريق برشلونة حالة من التوتر والغضب بعد التعادل المخيب للآمال مع سيلتا فيغو، حيث انتهت المواجهة التي أقيمت يوم السبت الماضي، ضمن الجولة الرابعة عشر من الدوري الإسباني، بالتعادل الإيجابي 2-2. وعلى الرغم من البداية القوية التي قدمها الفريق تحت قيادة المدرب هانزي فليك، بعد أن سجل القائد رافينيا والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفي الفريق، إلا أن الأداء الهزيل في الدقائق الأخيرة كلف برشلونة نقطتين ثمينتين.

وبحسب التقرير الصادر عن شبكة "LaTdT"، فقد قام المدرب الألماني هانزي فليك بتوبيخ لاعبيه بصورة حادة بعد نهاية المباراة، حيث أعرب عن استيائه من الأداء وجعلهم يدركون أهمية الفوز في هذه البطولة، مشيرًا إلى أن "الفوز ليس بالأمر السهل". وذكّر اللاعبين بضرورة الاستعداد الجيد والتفاني في كل مباراة.

وواصل التقرير تناول تصريحات فليك، حيث أعرب عن استيائه من الأداء العام لفريقه، مؤكداً أن المشكلة لا تكمن فقط في اللحظات الأخيرة من المباراة، بل في مستوى اللعب بشكل عام طيلة اللقاء. وقال فليك في تصريحاته التلفزيونية: "إذا لم تعمل بجد، فلن يتمكن الفريق من الفوز، وهذا هو حال المباراة برمتها، يجب أن نكون صادقين".

المثير في الأمر أن المدرب لم يحمل اللاعبين مسؤولية الطرد الذي تعرض له مارك كاسادو أو الخطأ الفادح من المدافع غول كوندي، بل انتقد الأداء الجماعي للفريق ككل. وأكد أن البطاقة الحمراء والأخطاء الفردية هي نتيجة طبيعية لأداء الفريق الضعيف، موضحًا أنه بحاجة إلى إعادة البناء وتحسين ثقة اللاعبين بأنفسهم، لا سيما عندما يمتلكون الكرة.

كما أثار فليك قضية أهمية التعلم من الأخطاء السابقة، حيث قال: "يجب أن نتعلم من ما حدث وأن نتحرك نحو الأمام. لقد كنا محظوظين في بعض اللحظات، لكن لا ينبغي أن نسمح لمثل هذه الأمور بالتكرار. آمل ألا تؤثر هذه الأداءات على أدائنا في مباراة دوري أبطال أوروبا المقبلة"، مشيرًا إلى التحدي الذي سيواجهه الفريق أمام بريست.

بالرغم من التعادل، يظل برشلونة في صدارة الدوري الإسباني برصيد 34 نقطة، متقدماً بخمس نقاط عن أتلتيكو مدريد، وسبع نقاط عن ريال مدريد، الذي لعب مباريات أقل. ولكن هل ستؤثر هذه الأجواء المشحونة سلبًا على أداء الفريق في المستقبل؟