مقتل ثلاثة عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني في غارات جوية على مواقع في دير الزور
لقي ثلاثة من عناصر "الحرس الثوري" الإيراني مصرعهم وإصابة آخرين بجروح، إثر سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، مساء يوم السبت الماضي.
وحسب شبكة "فرات بوست" المحلية، فإن طائرة مسيرة مجهولة الهوية قامت بعمليات القصف على نقاط انتشار "الحرس الثوري" في بلدة الصالحية، الواقعة في ريف البوكمال. وأشار تقرير القناة إلى أن الغارات جاءت كنتيجة مباشرة للتوترات المتصاعدة في المنطقة، لا سيما التصعيد الذي شهدته القوات الأميركية والميليشيات الإيرانية.
من جانبها، أفادت قناة "الميادين" بأن الغارة الجوية التي استهدفت أحد المقرات العسكرية للميليشيات الرديفة لقوات النظام السوري في ريف البوكمال، يعتقد أنها شنت من قِبل طائرة يُحتمل أن تكون أمريكية، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوف تلك الميليشيات.
وفي سياق متصل، أكد مصدر عسكري في النظام السوري مقتل ثلاثة عناصر وإصابة اثنين آخرين بجروح نتيجة غارات جوية من طائرات أمريكية استهدفت موقعين في بلدتي الصالحية ومعيزيلة. بينما نقلت قناة "روسيا اليوم" هذه المعطيات، موضحة خطورة الوضع الأمني في المنطقة نتيجة تزايد الأعمال العدائية.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تعلن بشكل رسمي عن تنفيذ غارات ضد التواجد العسكري الإيراني في سوريا، إلا أن القوات الأميركية معروفة بشن ضربات بين حين وآخر ضد الميليشيات التي تعتبرها مسؤولة عن استهداف قواعدها في المنطقة، في إطار استراتيجيتها للحد من النفوذ الإيراني.
في غضون ذلك، كانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت في 12 تشرين الثاني الجاري عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت تسعة مواقع مرتبطة بجماعات مدعومة من إيران في سوريا، وذلك في رد فعل على تصاعد الهجمات ضد القوات الأميركية. ووفقاً لبيان نشرته "سنتكوم"، فقد وقعت الضربات في موقعين مختلفين، مستهدفة جماعات مسلحة موالية لإيران، بهدف تقليص قدرتها على التخطيط وتنفيذ هجمات مستقبلية ضد القوات الأميركية وقوات التحالف.
تجدر الإشارة إلى أن الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا قد تصاعدت بشكل ملحوظ بعد نشوب النزاع في قطاع غزة، حيث أصبحت القوات الأميركية عرضة بشكل متكرر لقصف بالطائرات المسيّرة والقذائف الصاروخية. وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن قواتها المنتشرة في كافة أنحاء الشرق الأوسط تعرضت لما لا يقل عن 206 هجمات من قِبل ميليشيات تدعمها إيران، منذ 18 تشرين الأول 2023 وحتى 21 تشرين الثاني الجاري، مع توزيع هذه الهجمات بواقع 125 هجوماً في سوريا و79 هجوماً في العراق وهجومين في الأردن، مما يشير إلى تأثير تصاعد التوترات الإقليمية على مجريات الصراع في المنطقة.