تشهد منطقة شرق دير الزور تصاعدًا متسارعًا في التوترات العسكرية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر ميليشيات قسد، التي تتمركز في بلدة الحوايج، وبين قوات نظام الأسد المتواجدة على الضفة الأخرى من نهر الفرات في مدينة الميادين.

وقد شهدت هذه الاشتباكات تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار، مما أسفر عن إصابات في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى حالة من الفوضى والقلق وسط السكان المحليين الذين يعيشون في الجوار.

في سياق متصل، تواصل ميليشيات قسد عملياتها العسكرية، حيث قامت بمداهمة بلدة العزبة الواقعة شمال دير الزور. وقد أُفيد بانتشار كبير لعناصر الميليشيا في مداخل ومخارج البلدة، مما يعكس استراتيجية التأمين والتفتيش ضد أي تهديد محتمل، بينما يستمر السكان في التوتر الناتج عن هذه التحركات العسكرية.

وعلى صعيد آخر، تواصل الميليشيات الإيرانية، التي تنشط في المنطقة، تكثيف ضغوطها على السكان المحليين. فقد أكدت مصادر محلية اختطاف حوالي 50 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، من مدينة عفرين شمال حلب على يد الميليشيات الإيرانية. هؤلاء المحتجزون تم القبض عليهم خلال إعداد حواجز على الطريق المؤدي إلى حلب، حيث تم احتجازهم مع سياراتهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وهو ما أثار استنكار وغضب العديد من المنظمات الحقوقية والمواطنين.

تستمر هذه الأحداث في تسليط الضوء على الوضع الأمني المعقد في المنطقة، والذي يتسم بوجود عدة ميليشيات متنازعة وعنف متزايد، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة هذه الأوضاع. يتطلب الوضع الراهن جهودًا دولية ومحلية من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى دير الزور والمناطق المحيطة بها.