في إطار تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، تحدث مستشار المرشد الأعلى للإيراني، علي لاريجاني، عن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى سوريا ولبنان، حيث نقل رسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي إلى كل من رئيس النظام السوري بشار الأسد ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

وقد أبدى هذان القائدان استجابة قوية لمضمون الرسالة، التي لم يكشف عن تفاصيلها، إلا أنه تم التأكيد على ارتباط مصير البلدين بمصير إيران.

تأتي تصريحات لاريجاني في وقت حساس، حيث تتزايد الأوضاع المتوترة في المنطقة، ويبدو أن الأسد وبري يواجهان تحديات تتعلق بالتوازن بين دعم "حزب الله" ومحور المقاومة، وبين المطالب الإسرائيلية التي تدعو إلى مزيد من السيطرة على الحدود. ومن جهة أخرى، أشار لاريجاني إلى أهمية دور خامنئي كقائد قادر على توجيه الحلول للأزمات الإقليمية، مُعتبرًا أن اتفاق الأسد وبري على الرسالة هو بمثابة اعتراف بسلطة إيران وتأثيرها في المشهد السياسي المعقد في سوريا ولبنان.

يُظهر هذا التصريح كيف أن العلاقات الإيرانية مع حلفائها في المنطقة يمكن أن تتعزز أكثر في ظل الدعم المتبادل، خصوصًا في أوقات الأزمات، مما يجعل من هذه الديناميكيات السياسية عنصرًا مركزيًا في الأمن الإقليمي والعلاقات الدولية.