ما هي المستجدات حول الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة تدمر السورية
أكدت مصادر مطلعة لموقع قاسيون الإخباري أن عدد قتلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدينة تدمر التاريخية في سوريا يوم الأربعاء الماضي وصل إلى 61 قتيلاً. وأفاد المصدر أن هناك نحو 100 شخص بين قتيل وجريح نتيجة لهذه الغارات، التي استهدفت ثلاثة مواقع مختلفة داخل المدينة.
وتشير المعلومات إلى أن من بين الضحايا، قُتل أربعة عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، إضافةً إلى 22 شخصاً من جنسيات غير سورية، في حين كان لافتاً أن عددًا كبيرًا من الوفيات ينتمي لحركة النجباء العراقية، ما يعكس التصعيد الحاد الذي تشهده المنطقة.
ورغم الضغوط الدولية والمحلية، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر أي تعليق بشأن الحادث حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول طبيعة وأهداف هذه الهجمات الجوية المستمرة.
وتعتبر هذه الغارات جزءاً من استراتيجية إسرائيلية شاملة تهدف إلى تكثيف الضغوط على ؤ وميليشياته المدعومة في سوريا، وهو ما بات يشكل قلقًا متزايدًا لدول الجوار وللشركاء الدوليين. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نفذ الجيش الإسرائيلي ما مجموعه 152 هجوماً في العموم على الأراضي السورية منذ بداية العام الجاري، مما يدل على تزايد النشاط العسكري الإسرائيلي ضمن سياق صراع النفوذ الإقليمي.
تجدر الإشارة إلى أن تدمر ليست فقط موقعًا عسكريًا، بل تُعتبر أيضًا من أبرز المواقع الأثرية في العالم، حيث إنها مدرجة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو. وكانت المدينة قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011 تُعد وجهة سياحية محبوبة، لكن الاحتلال والتخريب الذي تعرضت له في عام 2015 على يد تنظيم داعش، يُظهر حجم المعاناة والتدمير الذي واجهته هذه المدينة العريقة منذ تلك الفترة.
لقد طُرد تنظيم داعش من تدمر عام 2017، لكن تبقى أسئلة كثيرة حول مستقبل المدينة وما سيؤول إليه الوضع الأمني فيها في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.