استكمل المنتخب العراقي لكرة القدم بقيادة مدربه الإسباني خيسوس كاساس تحضيراته لملاقاة منتخب عمان  اليوم الثلاثاء، في إطار الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية بالمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وتعتبر هذه المباراة بمثابة اختبار حاسم للفريقين من أجل تعزيز آمالهما في التأهل للنهائيات.

وتلقى المنتخب العراقي دفعة معنوية كبيرة بعدما تأكدت جاهزية نجمه اللامع علي جاسم، الذي كانت تدور حوله الشكوك في الأيام الأخيرة نظرًا لإصابته بكدمة على مستوى الساق أثناء المباراة السابقة ضد المنتخب الأردني، والتي انتهت بالتعادل السلبي في استاد جذع النخلة بالبصرة. ويمثل عودة علي جاسم إضافةً هائلة لصفوف المنتخب العراقي، حيث يعد أحد اللاعبين الرئيسيين ويعتمد عليه كاساس في توجيه أداء الفريق خلال المباراة المرتقبة.

في سياق متصل، يسعى المنتخب العراقي لاستعادة نغمة الفوز أمام منتخبنا الوطني بعد أن تمكن من الانتصار عليهم في مباراة الذهاب بهدفٍ نظيف، سجله المهاجم الآني أيمن حسين في الجولة الافتتاحية من التصفيات. ورغم النتائج المتقلبة التي شهدها أداء المنتخب خلال الفترات الماضية، إلا أنه يحتل المركز الثالث برصيد 8 نقاط، مما يبقي آماله قائمة في تحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.

يُراهن كاساس على مجموعة من اللاعبين البارزين والتكتيكات المبتكرة في مواجهة الغد، حيث يتطلع إلى إيقاف خطورة مفاتيح لعب منتخبنا الوطني، تحت قيادة المدرب رشيد جابر. ويُعتبر أيمن حسين، مع تسجيله هدف الذهاب، من النتائج الإيجابية، في حين تُعد مباراة الغد فرصة لإحياء الروح القتالية للفريق بعد الأداء المخيب في اللقاء الأخير ضد الأردن.

وفي إطار التحضيرات النهائية، أجرى المنتخب العراقي مراناً مكثفًا على أرضية الملعب الرئيسي لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث قام كاساس بتطبيق بعض الاستراتيجيات الفنية. يُذكر أن المنتخب العراقي يستعد لما يعتبره تحديًا تاريخيًا، حيث يسعى لتحقيق انتصار يعزز من موقفه في المجموعة ويدفعه نحو الصعود.

مواجهة اليوم ستشهد أيضًا حالة من الحماس الجماهيري، حيث نفدت تذاكر المباراة بالكامل، إذ حظي الجمهور العماني بفرصة لمشاهدة منتخبهم بشكل أكبر، بينما غُصت المدرجات بجماهير المنتخب العراقي، التي ستحظى بكم محدود من التذاكر نسبةً لمقاعدهم. ويأمل المنتخب العراقي استغلال هذه الفرصة لتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الأمل في التأهل للنهائيات وتاريخيًا تأكيد نهج التفوق على منتخبنا الوطني في مسقط.